العناية المركزة عن بعد جاء إنشاء إدارة التعاون الصحي بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث عام 1416ه لإيجاد آلية فاعلة ترتقي بإيصال الرعاية الصحية التخصصية للمرضى في المملكة على نطاق واسع، وذلك بنقل التقنية الطبية والمتابعة العلاجية إلى المستشفيات المرجعية في المناطق تيسيراً للمرضى ذوي الحاجة الماسة للعلاج في أماكن إقامتهم ورفع المشقة وعناء السفر عنهم. وخلال العام الماضي تمكنت الفرق الطبية التابعة للمستشفى من إجراء نحو 1000 عملية جراحية تمت في 18 مستشفى من مستشفيات المناطق المنضوية تحت خدمات التعاون الصحي بمستشفى الملك فيصل التخصصي، و2082 متابعة لمرضى تلك المراكز، و455 استشارة طب اتصالي قدمها المستشفى لتلك المراكز الطبية خارج حرمه. ويقدم المستشفى التخصصي عبر برنامج خدمات التعاون الصحي العديد من الخدمات من بينها: ■ الزيارات الطبية وبرنامج التطوير: تعد الزيارات الطبية أحد أهم الركائز الإستراتيجية لأعمال إدارة التعاون الصحي، فهي حلقة الوصل بين مستشفيات وزارة الصحة المشاركة في برنامج التعاون الصحي والمستشفى التخصصي. وتنقسم أنواع الزيارات الطبية إلى زيارة استشارية، وزيارة الطبيب الزائر، وزيارة تشخيصية ومسحية تهدف إلى التقييم والتشخيص الطبي والفني وتقديم المشورة للمستشفيات المرجعية. ربط وحدات العناية المركزة إلكترونياً في 15 مستشفى مرجعياً مع عناية «التخصصي» بالرياض ■ مراكز التعاون الصحي الإقليمية: تم إنشاء مراكز التعاون الصحي الإقليمية تحت مظلة مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث وذلك تطبيقاً لرسالة المستشفى المتمثلة في تقديم الرعاية الطبية المتخصصة والمتميزة، فهذه المراكز الإقليمية منبثقة من خدمات التعاون الصحي بالمستشفى التخصصي، وتعمل بالتعاون مع المستشفيات المرجعية في مناطق المملكة المختلفة لنقل التقنية الطبية والمتابعة العلاجية للمرضى المحولين من مستشفيات وزارة الصحة في مناطقهم وتوطيداً لأواصر التعاون الطبي والفني والتدريب والتعليم وتفعيلاً للجهود المشتركة بين المستشفيات للارتقاء بمستوى الخدمات الصحية المقدمة للمرضى. مراكز التعاون الإقليمية تتواجد مراكز التعاون الصحي الإقليمية في كل من: مستشفى الملك عبدالعزيز ومركز الأورام بجدة، ومستشفى الملك فهد بجدة، ومستشفى الملك عبدالعزيز بالطائف، وفي كل من مستشفى الملك فهد التخصصي ومستشفى الولادة والأطفال ومستشفى الرس العام في منطقة القصيم، وفي المدينةالمنورة في مستشفيي الملك فهد، والولادة والأطفال، وفي حفر الباطن بمستشفى الملك خالد، وفي الدمام بمجمع الدمام الطبي ومستشفى الولادة والأطفال، كما تتواجد في مستشفى القطيف المركزي، ومستشفى الملك فهد بالهفوف، ومستشفى الملك خالد بحائل، ومستشفى الولادة والأطفال بالجوف، ومستشفى القريات العام، ومستشفى عرعر العام، ومستشفى الملك خالد في تبوك، ومستشفى الملك عبدالله في بيشة، ومستشفى الملك فهد بالباحة، ومستشفى القنفذة العام، ومستشفى عسير المركزي في أبها، ومستشفى الملك خالد في نجران، إضافة إلى مستشفى الملك فهد بجازان. وتكمن أهداف هذه المراكز في تسهيل سبل الحصول على الخدمات العلاجية التي يقدمها مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث للمرضى في مناطقهم واختزالاً لمدة انتظار تحويل ومعالجة المرضى إضافة إلى تنسيق ومتابعة الخطط والبروتوكولات العلاجية وتفعيل التنسيق الطبي والتثقيفي بين مستشفى التخصصي والمستشفيات المرجعية. أما بالنسبة للخدمات التي تقدمها مراكز التعاون الصحي، فأهمها تحويل المرضى، وصرف الأدوية وإعادة صرفها، وإجراء الفحوصات المخبرية المطلوبة وإصدار مواعيد المرضى للعيادات المتخصصة، وتتم تلك الخدمات عبر التعاملات الإلكترونية عن بعد. ■ مركز الصحة الالكترونية والطب الاتصالي: يرتبط مركز الصحة الإلكترونية والطب الاتصالي عبر الأقمار الاصطناعية بثلاثة وعشرين مركزاً طبياً محلياً وعدد من المراكز العالمية بهدف النقل المباشر للمؤتمرات والندوات العلمية، وإجراء استشارات الرأي الطبي الثاني مع تلك المراكز. كما يتميز المركز بمشروع ربط وحدات العناية المركزة مع 15 مستشفى من مستشفيات وزارة الصحة المرجعية بمختلف مناطق المملكة واتصالها مع وحدات العناية المركزة في المستشفى التخصصي بالرياض للاستفادة من خبرات أطباء المستشفى التخصصي في متابعة حالات المرضى المنومين بمستشفيات المناطق والذين يصعب توفير أسرة عناية مركزة لهم في التخصصي بسبب الطاقة الاستيعابية، ويعتزم المركز زيادة أعداد المستشفيات المرتبطة بهذا المشروع قريباً. ■ اعتماد عالمي: وخلال العام الماضي 2010 قررت منظمة الصحة العالمية في جنيف تصنيف مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض مركزاً معتمداً للتعاون مع المنظمة في مجال تقديم الخدمات الصحية الإلكترونية ليكون ثاني مستشفى يتم الاعتراف به عالمياً حينها، واعتبرت المنظمة المستشفى مرجعاً استشارياً لها في تطوير التشريعات المتعلقة بالصحة الإلكترونية في المنطقة من خلال توسيع نطاق التعاون بين المستشفى والمراكز الطبية الأعضاء في المنظمة وتطوير تطبيقات الصحة الإلكترونية. ويأتي هذا التصنيف تقديراً للدور الرائد الذي يقوم به المستشفى على مستوى المنطقة في توفير خدمات طبية متكاملة بواسطة تقنية الصحة الإلكترونية والطب الاتصالي الفضائي لمختلف مناطق المملكة وارتباطه الدائم مع المنظمات والمراكز الطبية العالمية في مجال تبادل المعلومات الطبية والصحية وما يمتلكه ويتميز به من قدرات تقنية وكفاءات بشرية متخصصة.