تابعت التوصيات الصادرة من مجلس المنطقة الشرقية في جلسته الأخيرة والتي تناولت في مجملها متابعة ودعم وتبني التوجّهات والتطبيقات العملية والإدارية والمشاريع التنموية في القطاعات الخدمية بصفة عامة. وكان لتوجّه «الصحة البيئية» الذي يتناول ويهدف إلى توفير البيئة الصحية الآمنة للفرد والمجتمع في هذه المنطقة الجغرافية من هذا الوطن الغالي والتي يتواجد بها العديد من المدن والمنظومات الصناعية وبالتزامن مع التسارع الدولي والمحلي في تفعيل مفهومه وثقافته وتطبيقاته - نصيب من الاهتمام والرعاية والدعم – تمثل في مناقشة ودراسة بعض المشاريع والبرامج المقترحة التي تجمع بين التنظيم والتنسيق والتطوير في مجالات الصحة والبيئة بالمنطقة. إن المبادرة في تبنّي ودعم مثل هذا التوجّه العلمي والحيوي تعكس للمواطن والمتابع والباحث في نفس الوقت مفهوم وفكر التخطيط الإستراتيجي والإداري المتناغم مع تحقق مشاريع وبرامج «التنمية المستدامة» للمجتمع، والتوازن في توافر البيئة الصحية للفرد أولاً بحيث يستطيع أن يباشر دوره الفعّال في البناء والتنمية وكذلك التكيّف مع هذه المشاريع الخدماتية التي تساهم في تطوير البنية الأساسية التي يقف عليها الفرد وعائلته في حياتهم اليومية وهم في بيئة صحية آمنة ونظيفة.. إن المبادرة في تبنّي ودعم مثل هذا التوجّه العلمي والحيوي تعكس للمواطن والمتابع والباحث في نفس الوقت مفهوم وفكر التخطيط الإستراتيجي والإداري وهي في واقع الحال معادلة أصبحت بعيدة عن التعقيد ولكن فقط لمن يملك مثل هذا الفكر والرغبة الجادة في التطوير والمحافظة على الموارد الطبيعية والصحة العامة، وبعبارة أخرى أكثر دقة ووضوحاً.. (الشمولية في التخطيط والتنمية). لا يمكن لمن ينشد توافر تطبيقات وثقافة «الصحة البيئية» أن يغرد بمفرده خارج السرب، حيث إن تضافر الجهود والرغبة الجادة من جميع المنظومات والهيئات الحكومية والخاصة ذات العلاقة يسمح بهامش كبير لتبادل الخبرات والاقتراحات والمعلومات بشمولية الربط الإداري والإلكتروني من جهة، وكذلك الاستفادة من التطبيقات العلمية الحديثة في الخطط الإستراتيجية المستقبلية من جهة أخرى، كما هو الحال في (تطبيقات نظام المعلومات الجغرافية لرصد الملوثات البيئية والمخاطر الصحية والأمراض، أنظمة وبرامج الصحة الوطنية، شبكة وقاعدة بيانية موحّدة لجميع القطاعات البيئية والصحية ذات العلاقة، التصميم والتخطيط البيئي، خطة الكوارث البيئية الموحدة...). في هذه العجالة أبتهل للمولى «عز وجل» أن يكتب التوفيق والنجاح لهذه الجهود والخطوات المباركة من قبل مجلس المنطقة الشرقية واللجان ذات العلاقة في تلمس وتوفير الرفاهية والأمان والصحة للمواطن والمقيم على أرض هذا الوطن. drs.3 @hotmail.com