يبدو أن حمى انتخابات الجمعية العمومية للنادي الأدبي في المنطقة الشرقية بدأت قبل موعدها لتتزامن وحرارة صيف المنطقة. صورة من الخطاب (اليوم) فقد تناقل مثقفون ان نائب رئيس النادي القاص عبد الله الوصالي قدم استقالته قبل أيام وقدم الشاعر علي الدميني رسالة الى معالي وزير الثقافة والإعلام نشرها على صفحته في الفيس بوك عن العقبات التي تعرض له طلب الانتساب الى الجمعية العمومية في النادي. وكان الوصالي قد صرح ل «اليوم» في أحد الاستطلاعات حول شروط عضوية أدبي الشرقية بالاكتفاء بالثانوية العامة كحد أدنى، لكن تفاجأ مع بعض الأعضاء في النادي أن الشرط تغير إلى بكالوريوس.وحول استقالة عبد الله الوصالي تحدث المسئول الإعلامي بالنادي القاص فالح الصغير: لقد تحدثنا سويا حول تقديم استقالته وحاولت إقناعه بأن لم يتبق على الفترة سوى ستة أشهر تقريبا، لكن تقديم استقالته عائدة اليه شخصيا.ويتابع قائلا: الوصالي قاص وروائي وزميل متميز، وكان لنا سندا وعونا في قضايا النادي من خلال الاقتراحات أو النقاشات التي تهم المثقف في المنطقة الشرقية.
الوصالي قاص وروائي وزميل متميز، وكان لنا سندا وعونا في قضايا النادي من خلال الاقتراحات أو النقاشات التي تهم المثقف في المنطقة الشرقية. ويعتقد الصغير ان سبب الاستقالة يعود لدخول الانتخابات المقبلة ، بالإضافة الى أعماله الخاصة او الأدبية التي يحاول ان يتفرغ لانجازها. وفي حديث هاتفي اشار الدكتور مبارك الخالدي نائب رئيس النادي السابق الى انه على علم باستقالة الوصالي منه شخصيا، بينما نفى رئيس النادي الناقد محمد بودي علمه باستقالة الوصالي، وقال: عليكم ان تأخذوا الخبر منه شخصيا، في حين كان هاتف الوصالي مغلقا عندمحاولة الاتصال به حتى تحرير المادة. وذكر عضو مجلس الادارة حسن الشيخ عدم علمه بالاستقالة، الا انه يأسف لاستقالة عبد الله الوصالي اذا صحت في ظل الظروف الحالية التي تحتاج الى التعاون والتكاتف لانجاز مسألة الانتخابات وانجاز الأمور الأخرى المتعلقة بالنادي سواء إداريا او ثقافيا، مضيفا ان ما يميز عبد الله الوصالي حرصه الدائم على مصلحة المثقف والأديب في المنطقة الشرقية وإعطاء الفرصة للجميع ان يخدم الحراك الثقافي في المنطقة الشرقية، وكذلك تقبله آراء الآخرين بصدر رحب.
من جانب آخر تضمنت رسالة الشاعر علي الدميني لمعالي وزير الثقافة والإعلام التي نشرها في صفحته على «الفيس بوك» العراقيل والصعوبات التي وضعت للذين يرغبون في التسجيل والانتساب للجمعية العمومية، وقد تعرض لها هو شخصيا وآخرون، مشيرا وشارحا في رسالته انه توجه إلى مقر النادي لتسجيل عضويته قبل أسبوعين، فأكدّ له المسجل أن عليّه إرفاق أحد كتبه لتثبيت عضويتيه، مضيفا أن مكتبة النادي تحوي العديد من مؤلفاته الأدبية، وانني شخص معروف بالاشتغال على الشأن الأدبي منذ أكثر من أربعين عاماً، لكنه أصر على طلبه، فاضطررت لإحضار أحد مؤلفاتي إليه، في اليوم التالي، ثم طلب مسجل العضوية في النادي إحضار شهادته الجامعية تنفيذا لما طلبه منه رئيس النادي تحديدا! واضاف الدميني في خطابه رفضت الاستجابة لهذا الطلب المجحف والمقصود، لكنني الآن أخشى من رفض قبول عضويتي في الجمعية العمومية للنادي، وقد «اتصلت ببعض الأصدقاء، فأكدوا لي أنهم واجهوا مثل تلك العراقيل المصطنعة، وأمام هذه التصرفات يضيف الدميني قوله: أعبر عن بالغ استغرابي واستهجاني هذه العراقيل التي يضعها النادي أمام تسجيل العضوية، لاسيما أنني لا أنوي الترشح لمنصب «رئاسة النادي». وطالب الدميني معالي الوزير شخصياً، كمثقف، وكمبدع، وكمسئول بالتدخل لمتابعة هذا الموضوع، وتشكيل لجنة مستقلة للتدقيق في سجلات العضوية والقبول والرفض، بعيداً عن تدخل رئيس النادي.