في هذه الثلاث الدقائق المعدودة سنحلق معك عزيزي القارئ في بعض من مقولات أفضل المتحدثين على مستوى العالم حول فن الإلقاء، إكمالا لم سبق من سلسلة مقالات تركزت حول آليات الإلقاء، وسبل التميز فيه، وانطلاقا من القناعة بأنه الطريق الأسرع في كثير من الأحيان للمناصب العليا في مختلف الشركات والمؤسسات. * « إذا كنت مؤمنا بشيء ما ، فإنك تستطيع التحدث عنه. عندما أتحدث إلى الناس، فإنني أضع أمرا واحدا في ذهني، كيف لي أن أنفع الشخص المقابل ؟» المتحدث والرياضي العالمي جاك لالين. *»اذكر الفكرة نفسها ولكن بطرق مختلفة، دائما ما يكون الغرض من الحديث إيصال فكرة محددة أو تسويق سلعة معينة، وإن تكرارك لتلك الفكرة بعبارات متغيرة إنما سيؤدي إلى رسوخ تلك الفكرة في ذهن مستمعيك وتشربهم لها». القاضية والإعلامية ماري لوبيز. «حاول أن تجذب بحديثك أقل الجمهور اهتماما وتفاعلا بمحاضرتك، إنك إذا فعلت ذلك فإنك بطريقة غير مباشرة تكون قد جذبت بقية المستمعين إليك من باب أولى». المعلمة والكاتبة ايرين جرول. « تبطأ في حديثك، وخاصة في البداية ، إنك ستكسب تلقائية تركيز وانتباه الجمهور بهذا البطء» . بوب كيري، حاكم ولاية نبراسكا. الإلقاء ربما يكون الوسيلة الأنفع للطموح من الشباب حتى يحققوا ما يصبون إليه من مناصب عليا ووظائف مرموقة، فكما ذكر لي من استشهدت بآرائه في بداية السلسلة صاحب الخبرة في ترقية الطاقات الواعدة. « إنني أحاول جاهدا أن انظر بعيني لكل فرد بحاله، إن الاتصال النظري مهم جدا في الإلقاء، أتقلب بنظري يمنة ويسرة وانظر لكل من الحضور لمدة ثانية أو ثانيتين، والذين أجدهم أقل المستمعين انتباها أذهب وأعود إليهم حتى أجد أنني استطعت أن أجذب انتباههم وأحافظ على تركيزهم». القس كايرين هارنيجتون بعيدا عن المقولات، جاءتني مشاركة لطيفة من أحد القراء تؤكد دور الأندية الخطابية في صقل المهارات وتطوير المواهب، وما أثمرت جهودهم من كتاب جمع ذلك بعنوان « انضم إلينا في أندية التوست ماسترز»، وإنني لا أجد هنا إلا أن أتفق تماما مع أخي أحمد القويحص مؤلف الكتاب وزميله الأستاذ عدنان الزهراني في أهمية تلك الأندية، ودورها المحوري في صنع المتحدثين الملهمين. وختاما، فإني لعلي أن أختم مقالتي بإعادة للفكرة الرئيسة التي دارت حولها سلسلة المقالات وهي أنه الإلقاء ربما يكون الوسيلة الأنفع للطموح من الشباب حتى يحققوا ما يصبون إليه من مناصب عليا ووظائف مرموقة، فكما ذكر لي من استشهدت بآرائه في بداية السلسلة صاحب الخبرة في ترقية الطاقات الواعدة، أنه إذا ما أرادوا ترشيح أحد الكوادر لإحدى المناصب المتاحة فإن الآلية الدارجة هي طلب محاضرة من ذلك الذي هو في محل الترشيح ليتم بذلك تقييم كفاءة الشخص بناء على تقديمه وإلقائه، وكيفية إجابته على الأسئلة ، القضية التي تجعل فن الإلقاء ربما سر الناجحين الأنجع في مختلف المجالات، وعلى مر الأوقات.