قضية قيادة المرأة السعودية السيارة قضية شائكة, ومازالت تيارات مختلفة لها رؤى وأفكار متضاربة تتجاذب أطراف هذه القضية دون الوصول إلى نقطة التقاء, ناهيك عن العادات والتقاليد السعودية التي عادة تقف كحجر عثرة في طريق عجلة التغيير أيا كان ذلك التغيير سواء كان سلبيا أو إيجابيا. وبين سندان المؤيدين ومطرقة المعارضين, يلوح لي في الأفق سؤال يفرض نفسه, ألا وهو : ما النهاية؟!. بعد منال الشريف, ظهرت فتاة القطيف, وتم القبض على نساء في محافظة الرس, والحقيقة أن هذا هو الخبر الذي آلمني, لأن هؤلاء النسوة ليس لهن باع ولا ذراع في قضية القيادة ويقدن منذ أمد بعيد، لكن شاء الله أن يخرجن في ذلك اليوم !! عجبي ممن يعارض قيادة المرأة السيارة, ويفرض بذلك وصايته على إماء العالمين, دون سبب مقنع, ودون الاستناد إلى نص شرعي يحرم ذلك الفعل, سوى عادات وتقاليد قد تكون غير مجدية في زمننا هذا. وأخيرا وليس آخرا ( فتّو ) , الفنانة: وجنات الرهبيني, تقود سيارتها في محافظة جدة !! ومن الصعب جدا السيطرة على( الهوس ) النسائي الذي يجتاح الأراضي السعودية في الأوقات الراهنة, للجلوس خلف مقود القيادة. عجبي ممن يعارض قيادة المرأة السيارة, ويفرض بذلك وصايته على إماء العالمين, دون سبب مقنع, ودون الاستناد إلى نص شرعي يحرم ذلك الفعل, سوى عادات وتقاليد قد تكون غير مجدية في زمننا هذا. وأرى أن إشراك المرأة في تحمل الكثير من أعباء الحياة ومهامها أمر بات مطلوبا! رغم تضررنا معشر الرجال من السماح للمرأة بالقيادة, لأننا سنفقد شيئا من غريزة (التسلط ), التي سنفقدها مع مرور الوقت, وستصبح المرأة تخرج دون استئذان حتى، وكذلك تحملنا أعباء نظام التأجير المنتهي بالتمليك بموجب حق المرأة الشرعي في ( القوامة ), وسنسدد مخالفات ساهر الربوي, آسف (التربوي )! لكن تبقى المرأة (أمي , أختي , ابنتي , زوجتي ) ولها حقوق, لم يمنعها منها الشارع ولها الحق في أخذها.