نجا مشجعو المونديال في لبنان الليلة قبل الماضية، من تفجير انتحاري بسيارة مفخخة عند مدخل الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله حليف دمشق، فيما قتل عنصر امن لبناني اشتبه بالانتحاري، وحاول منعه من تنفيذ العملية، وكشفت مصادر أن جهازا أمنيا لبنانيا نجح في الأسابيع الأخيرة بتوقيف انتحاري فرنسي، بناء على معلومات أجهزة أوروبية، في مطار بيروت الدولي، لكن السلطات اللبنانية، وبالتنسيق مع الفرنسيين، قامت بترحيله الى باريس، ليتبين أنه قدم الى لبنان وهو في طريقه الى الأراضي السورية لتنفيذ عملية انتحارية هناك، بتكليف من أحد فروع تنظيم «القاعدة». وأعلن الجيش اللبناني في بيان صباح أمس، أنه «عند منتصف الليلة قبل الماضية، أقدم أحد الانتحاريين وهو يقود سيارة نوع مرسيدس 300 لون أبيض (...) على تفجير نفسه بالقرب من حاجز تابع للجيش في مستديرة الطيونة، ما أسفر عن إصابة عدد من المواطنين بجروح مختلفة وفقدان مفتش من المديرية العامة للأمن العام». وأتى التفجير بعد ثلاثة ايام من تفجير انتحاري استهدف حاجزاً لقوى الأمن الداخي في منطقة ضهر البيدر (شرق)، ما أدى إلى مقتل عنصر في قوى الأمن وجرح 33 شخصاً. وأدانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية التفجير الذي استهدف الضاحية الجنوبية في العاصمة اللبنانيةبيروت. وعدت الأمانة العامة في بيان أمس، أن هذه الجريمة الإرهابية هي محاولة أخرى لاستهداف السلم الأهلي وزعزعة الاستقرار والأمن في لبنان.