وقع تفجير انتحاري منتصف ليل الاثنين- الثلثاء عند مدخل الضاحية الجنوبية لبيروت قرب مستديرة شاتيلا، اسفر عن سقوط ثلاثة قتلى ونحو 15 جريحا وفق حصيلة أولية. وعلى الفور هرعت سيارات الاسعاف الى مكان التفجير وتولت نقل الاصابات الى مستشفيات المنطقة. ونقلت قناة "المؤسسة اللبنانية للارسال" التلفزيونية عن احد الشهود في مكان التفجير، انه رأى سيارة من طراز "مرسيدس" بيضاء اللون تتقدم على الطريق بعكس السير متجهة نحو اوتوستراد هادي نصر الله في الضاحية الجنوبية. واشار الى ان عناصر من حاجز الجيش اللبناني هرعوا نحو السيارة، الا انها ما لبثت ان انفجرت. وأكدت مصادر عسكرية أن لا إصابات في صفوف العسكريين. وجراء الانفجار وقع حريقا ً كبيراً مندلعا في عدد من السيارات، في حين عمل مسعفون واشخاص متواجدون في المكان على نقل الجرحى، إذ أعلن مدير عمليات الصليب الاحمر اللبناني جورج كتاني أن "عدد جرحى إنفجار مستديرة شاتيلا وصل إلى 17 جريحا، موزعين على مستشفيات المنطقة. وعلى الفور، كلف مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر الأجهزة المعنية مباشرة التحقيقات في التفجير. وعرضت قنوات تلفزيون محلية صورا لعشرات الاشخاص متجمعين في مكان الانفجار على مقربة من سيارات متضررة بشكل كبير، وسط تواجد لعناصر امنيين وسيارات اطفاء ومسعفين. وعمل عناصر من الجيش اللبناني على ابعاد المحتشدين. كما ظهرت في اللقطات التلفزيونية سيارات متضررة واخرى محترقة، بينما تناثرت على الارض اجزاء من حطام سيارات من حديد وزجاج. ويأتي التفجير بعد يومين من تفجير انتحاري استهدف حاجزا لقوى الامن الداخي في منطقة ضهر البيدر (شرق) على الطريق الدولية بين بيروت ودمشق، ما ادى الى مقتل عنصر في قوى الامن وجرح 33 شخصا.