قتل شخصان على الاقل واصيب آخرون بجروح في تفجير انتحاري استهدف حاجزا لقوى الامن الداخلي اللبنانية على الطريق الدولية بين بيروتودمشق، بحسب ما افاد مصدر امني لبناني والوكالة الوطنية للاعلام الرسمية. وتزامن التفجير مع تنفيذ القوى الامنية مداهمات في فندقين في غرب بيروت واعتقال 15 شخصا على الاقل، في خطوة لم يعرف ما اذا كانت مرتبطة مباشرة بالتفجير الذي تلاه ايضا اقفال طرق في بيروت من قبل القوى الامنية. وقال المصدر ان "انتحاريا فجر نفسه بسيارة يقودها على حاجز قوى الامن الداخلي في ضهر البيدر" شرق بيروت، اعلى نقطة على الطريق الدولية بين بيروتودمشق، والذي يكون عادة مكتظا بالسيارات. وافادت الوكالة الوطنية ان التفجير ادى الى "سقوط شهيدين وعدد من الجرحى". وذكر مصدر أمني لبناني أنه يبدو أن الهجوم الانتحاري كان يستهدف موكب مسؤول أمني كبير. وقال المصدر أن اللواء عباس إبراهيم مدير عام الأمن العام مر من نقطة التفتيش قبل دقائق من وقوع الهجوم الانتحاري. اللواء عباس إبراهيم «رويترز» وافاد مصور في وكالة فرانس برس ان التفجير وقع في سيارة رباعية الدفع على الحاجز الذي غالبا ما يكون مكتظا بالسيارات والشاحنات التي تعبر بين بيروت وجبل لبنان من جهة، ومحافظة البقاع الحدودية مع سورية من جهة اخرى. ورأى المصور شاحنة بيك آب صغيرة شبه محترقة، في حين بدت سيارات عدة متضررة. وتجمع عشرات الاشخاص قرب الحاجز الذي فرضت قوى الامن طوقا حوله. وشهد لبنان سلسلة تفجيرات واعمال عنف منذ اندلاع النزاع في سورية المجاورة، ادت الى مقتل العشرات. واستهدفت غالبية التفجيرات مناطق نفوذ لحزب الله اللبناني، حليف دمشق والمشارك في المعارك الى جانب القوات النظامية السورية. ويعود آخر التفجيرات الى 16 مارس وادى الى مقتل اربعة اشخاص في قرية النبي عثمان في محافظة البقاع على مقربة من الحدود السورية.