تعيش مدينة تعز «جنوب اليمن» في هدوء حذر ومخاوف من تحويلها إلى ميدان جديد للقتال فيها القتال، بعد مواجهات عنيفة بين مجاميع مسلحة موالية لقوى الثورة الشبابية أطلقت على نفسها «صقور الحالمة»، وبين قوات الأمن والجيش المتمركزة في المدينة. من تظاهرات تعز «اليوم» وقال شهود ل(اليوم) إن قوات الحرس الجمهوري التابعة لنجل الرئيس صالح، والمتمترسة بجوار مستشفى الثورة، قصفت، مساء الاثنين، بآليات مدفعية على ساحة الحرية، وبعض احياء تعز، مما أسفر عن سقوط قتيل وعدد من المصابين في صفوف المدنيين وإحراق منزل في حي «عصيفرة»، وسط المدينة. وشهدت تعز، طوال الأسبوع الماضي قصفا عنيفا، على عدد من الأحياء السكنية، وموجهات دامية في مناطق متفرقة، منها قرب القصر الجمهوري وبالقرب من إدارة أمن تعز، منذ اجتياح وحدات من الأمن المدعوم بآليات عسكرية لساحة الحرية، الأسبوع الفائت، عن سقوط خلالها - بحسب مصادر طبية - أكثر من 57 قتيلا وما يقارب ألف جريح نتيجة مداهمة قوات الأمن ساحة الحرية نتج عن ذلك إحراق الخيام للمعتصمين وإخلاء الساحة بعد ليلة دامية عاشتها تعز. وأكدت مصادر طبية في مستشفى الثورة ل(مراسل اليوم) أن الحرس الجمهوري المتمترس في سطح المستشفى منع سيارة إسعاف كانت تحمل على متنها مصابين من دخول المستشفى. جثث في الشارع من المعتاد الآن وجود الجثث في شوارع اليمن، كنتيجة لما يحدث في البلد، من قتال يفرض فيه استخدام القوة، فقد عثرت دورية أمنية بالعاصمة صنعاء، الثلاثاء، على عشر جثث، مجهولة، في منطقة قريبة من مكان المواجهات التي كانت تحدث بين أنصار زعيم قبيلة حاشد «صادق الأحمر»، ووحدات من الجيش والأمن، طوال الفترة الماضية. ونقل موقع «نيوزيمن» عن مصدر امني، أن دورية عسكرية عثرت على ما يقارب 10جثث في السائلة تحت محطة جليدان بحي الحصبة أحدهما عسكري. القاعدة تقتل عشرة عسكريين إلى ذلك، هاجم الثلاثاء عناصر من تنظيم القاعدة النشط في اليمن، وحدات عسكرية على مشارف مدينة زنجبار بمحافظة أبين (جنوب اليمن)، التي تشهد موجهات دامية بين عناصر القاعدة وقوات من الجيش المسنود بالطائرات بعد استيلاء التنظيم على المدينة، الاثنين من الشهر الفائت، مما سبب مقتل عشرة عسكريين وعدد غير معروف من المصابين. وكانت قوات الجيش شرق زنجبار قد تصدت، الاثنين، لسلسة من الهجمات التي شنها مسلحو القاعدة على مواقع اللواء 25 ميكا، المرابط في محافظة أبين. توفر البترول والغاز في الأثناء، بدأت الحياة تسير بشكلها الطبيعي بعد أيام من أزمة خانقة وانعدام المشتقات النفطية ومادة الغاز المنزلي، بعد وقف أعمال التقطع التي تقوم منذ عدة أسابيع لناقلات الغاز والمشتقات النفطية، في محافظة مأرب "شرق اليمن"، من قبل قبائل في المنطقة. كما بدأ انقطاع الكهرباء عن البلد ينخفض، عقب اختفاء عمليات إطلاق النار ومهاجمة محطات الكهرباء، في تطورات متسارعة ، بعد أيام من نقل الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، إلى الخارج للعلاج، وهو ما اعتبره إعلام حزب المؤتمر الحاكم «مؤامرة» متهماً من وصفهم ب «مليشيات أحزاب اللقاء المشترك»، باختلاق تلك الأزمة، وقال موقع أخبار اليمن الموالي لحزب المؤتمر الحاكم: إن هذه الخطوة تأتي في إطار خطة لأحزاب اللقاء المشترك وذلك بهدف الإيحاء إلى الرأي العام بأن نظام الرئيس صالح هو السبب في مشاكل البترول والديزل والغاز وانقطاع الكهرباء وهو سبب الفوضى والعبث والانفلات الأمني الحاصل في اليمن. ناقلاً عن مصادر - لم يسمها - فإن خطة أحزاب المشترك تتضمن العودة إلى عمليات قطع الطرقات ومنع وصول إمدادات الغاز والمشتقات النفطية إلى المواطنين وإثارة البلبلة والقلاقل وتعكير صفو الأمن والاستقرار في مختلف المحافظات بمجرد أن يعود الرئيس علي عبدالله صالح من رحلته العلاجية.
