كشفت منظمة الخليج للاستشارات الصناعية (جويك) أن دول الخليج تخطط لرفع حصتها من إنتاج البتروكيماويات في السوق العالمية، إلى 25% عام 2025، لكنها تواجه العديد من التحديات في هذا المجال. وأوضحت المنظمة أن صناعة البتروكيماويات الخليجية شهدت خلال السنوات الماضية نهضة قوية عززت مكانتها كمورد أساسي للبتروكيماويات في العالم، وقد ارتفع الإنتاج من حوالي 50 مليون طن عام 2004، إلى أكثر من 100 مليون طن متري حالياً، تتنوع بين منتجات من المواد الكيميائية إلى المواد المضافة للوقود، والبولي فيلين والعطريات. وفي سبيل دعم قطاع البتروكيماويات الخليجي، ولتوحيد الجهود لإيجاد إستراتيجية خليجية متطورة في صناعة البتروكيماويات في المنطقة، تعقد (جويك) بالاشتراك مع "آي إي سي" IeC، ورشة عمل تحت عنوان "البتروكيماويات: القضايا الرئيسية والإستراتيجية" وذلك خلال الفترة من 26 – 27 أغسطس 2014، في فندق روزوود في العاصمة البريطانية لندن. ويأتي تنظيم الورشة بهدف توفير منصة لصناع القرار في قطاع البتروكيماويات بدول مجلس التعاون الخليجي، لتبادل الأفكار في ما بينهم لمواجهة التحديات المستقبلية. كما أن المشاركين وباستخدام خبراتهم في التخطيط على المدى الطويل، سيتمكنون من تطوير الخيارات الإستراتيجية مما يتيح إمكانية تنمية صناعة البتروكيماويات بشكل فعّال. من خلال القيام بذلك فإنها سوف تزيد من تعزيز دور دول مجلس التعاون الخليجي في السوق العالمية وزيادة مساهمتها في الازدهار الاقتصادي في المنطقة. وتستهدف الورشة الإدارات العليا وكبار الموظفين من القطاع الصناعي في دول مجلس التعاون الخليجي، إلى جانب المستثمرين، وكبار المستشارين من القطاعين العام والخاص، والعاملون المقربون من عملية صنع القرار في البتروكيماويات والصناعات المرتبطة بها. وستسلط ورشة العمل الضوء خلال اليومين على قطاع البتروكيماويات الخليجي، حيث ستقدم "جويك" نظرة عامة على هذه الصناعة في دول المنطقة، ثم ستتطرق الجلسات إلى مواضيع قضايا الطاقة الاستراتيجية، والمواد الخام والطلب على البتروكيماويات، إضافة إلى القضايا الإقليمية الرئيسية المتعلقة بمصافي النفط. كما سيتم التطرق خلال الورشة إلى مصدر رئيسي للبتروكيماويات يقوم على الاستثمار الناجح في تكسير البخار المعتمد على المواد الخام والاستفادة من مشتقاته، مع استعراض المزايا والعيوب الرئيسية لإنتاج البتروكيماويات من مصادر أخرى. وسيتناول المحاضرون في الورشة الميزة الإستراتيجية للغاز، والدور الرئيسي للكتل الأساسية في البتروكيماويات، إضافة إلى عرض للقضايا الرئيسية التي تؤثر على الطلب على المشتقات الرئيسية الخاصة بهم. كما ستناقش الجلسات مدى فعالية آليات التسعير الرئيسية في مجال البتروكيماويات والتسويق والتداول، وكذلك الدور الإستراتيجي للمحركين الأساسيين لهذا القطاع في العالم، وكذلك التحديات الاستراتيجية المقبلة. ويقدم ورشة العمل كل من الخبير جون كيلي الذي يرأس فريق من ذوي الخبرة من المستشارين والمدربين، وقد قضى جون 35 عاما مع شركة "شل" للكيماويات في بريطانيا وهولندا وألمانيا حيث شغل مناصب في الإدارة العليا وسجله حافل بالخبرات التجارية والدولية المهمة في الصناعات الكيميائية. إلى جانب الخبير بوب تاونسند، نائب الرئيس الأول، المتخصص في الأوليفينات وخصوصاً الاثيلين والبروبيلين والبلاستيك البولي، وهو في السنوات العشر الأخيرة يعمل على تقييم أمن المواد الأولية والاقتصاد لمجموعة من العملاء، منهم شركات "باسيل"، و"شل"، و"هالديا للبتروكيماويات"، وسبق له أن عمل مع "شل " حيث شغل مناصب قيادية. كما يشارك في تقديم الورشة المهندس إسماعيل الشافعي مستشار تطوير الأعمال في "منظمة الخليج للاستشارات الصناعية"، الحاصل على الماجستير في الطاقة من جامعة ولاية بنسلفانيا، وهو حاصل على أكثر من 20 سنة خبرة في قطاع الكيماويات والبتروكيماويات بدول مجلس التعاون الخليجي. يذكر أن "جويك" تسعى بشكل دؤوب من خلال برنامج التدريب وتطوير القدرات (TCD) لزيادة القدرات الفردية والتنظيمية في القطاع الصناعي في دول مجلس التعاون وجمهورية اليمن، من خلال دورات يمكن التسجيل فيها من خلال الموقع الإلكتروني للمنظمة www.goic.org.qa، أو عبر التواصل بشبكات التواصل الاجتماعي على "فايسبوك" و"تويتر".