دارت معركة ضارية امس الاثنين، في شرق أوكرانيا الانفصالي، بعد ان هاجم مسلحون موالون لروسيا موقعا حدوديا أوكرانيا, فيما طلبت روسيا في مشروع قرار لمجلس الامن الدولي اقامة «ممرات انسانية» في شرق اوكرانيا، حيث تتواصل مواجهات عنيفة بين الجيش وانفصاليين موالين للروس. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: إن «مشروع القرار سيطلب اقامة ممرات انسانية بشكل فوري لكي يتمكن المدنيون من مغادرة مناطق القتال». من جهته, أعلن رئيس الإقليم الشيشاني في شمال القوقاز الروسي استعداد 74 ألف شخص من سكان إقليمه للانضمام إلى فصائل المقاومة الشعبية التي تتصدى للحملة العسكرية التي تجريها العاصمة الأوكرانية على الروس المقيمين في جنوب شرق أوكرانيا. ونقل موقع «أنباء موسكو» الالكتروني عن الرئيس الشيشاني رمضان قادروف قوله في حديث لقناة «رين تي في»: إن 74 ألف شيشاني مستعدون للتوجه إلى أوكرانيا في مهمة المساعدة على استتباب الأمن هناك. وأشارت «أنباء موسكو» إلى أن متطرفين استولوا على السلطة في العاصمة الأوكرانية كييف في نهاية فبراير عام 2014 ، يواصلون حملتهم العسكرية على أهالي شرق وجنوبأوكرانيا الطامحين للاستقلال عن «طغمة كييف». وأضاف الموقع الاخباري أن وسائل إعلام أوكرانية زعمت أن روسيا أرسلت مقاتلين شيشانيين إلى منطقة دونباس في جنوب شرق أوكرانيا ليساعدوا «الانفصاليين في حربهم ضد القوات الحكومية الأوكرانية هناك». وقال قادروف: إن روسيا لم ترسل المقاتلين إلى أوكرانيا. وذكرت «أنباء موسكو» أنه يوجد حوالي 14 متطوعا شيشانيا في أوكرانيا الآن حسب تقديرات قادروف، بينما أبدى 74 ألف شخص من أبناء الإقليم الشيشاني الرغبة في الانتساب إلى فصائل المقاومة الشعبية في أوكرانيا. وقال قادروف: «نمنع سفرهم إلى أوكرانيا». معارك ميدانياً، دارت معركة ضارية امس الاثنين، في شرق أوكرانيا الانفصالي، بعد ان هاجم مسلحون موالون لروسيا موقعا حدوديا أوكرانيا بالأسلحة الآلية وقاذفات القنابل اليدوية في الساعات الاولى من صباح امس. وقالت مصادر أمنية: ان قوة من الانفصاليين احتلت الطوابق العليا من مجمع شقق سكنية قريب وشرع أفرادها في إطلاق النار على موقع حدودي على الطرف الجنوبي لمدينة لوهانسك القريبة للغاية من الحدود مع روسيا. وقال المتحدث باسم الموقع الحدودي اوله سلوبودين: «لدينا ثمانية أو تسعة جرحى. المهاجمون لحقت بهم خسائر بلغت خمسة قتلى وثمانية جرحى». وتشهد منطقة شرق أوكرانيا تمردا انفصاليا مسلحا طوال الشهرين الماضيين تقول حكومة كييف: انه جرى بتحريض من روسيا. وتقول: ان مسلحين من روسيا ومنطقة القوقاز يقاتلون الى جانب انفصاليين يحاربون ضد الحكم في كييف. وذكر بيان آخر من حرس الحدود الاوكراني ان الانفصاليين في موقع لوهانسك الحدودي اطلقوا نيران قناصة من شقق خاصة ومنعوا أشخاصا من مغادرة المجمع السكني الذي احتلوه مما يجعل من الصعب على قوات حرس الحدود الرد على اطلاق النار. من جهتها، اكدت الولاياتالمتحدة امس ان روسيا ما زالت تدعم التمرد الموالي لها في اوكرانيا بالرغم من عقوبات اميركية فرضت عليها بسبب تدخلها المفترض في شؤون جارتها. وصرح وزير الخزانة جيكوب لو في خطاب في واشنطن: «هناك اثباتات على مواصلة روسيا اجازة العبور الحر للاسلحة والمال والمقاتلين عبر حدودها، وخطوات الرئيس (فلاديمير) بوتين التالية ما زالت غير واضحة».