نفى الرئيس الشيشاني رمضان قديروف إرساله أي قوات شيشانية للقتال الى جانب المتمردين المواليين لروسيا في شرق أوكرانيا، معتبراً ان بعضهم ربما ذهب بقرار شخصي. وقال قديروف في بيان نشر على حسابه على "إنستغرام" اليوم (الاربعاء)، أن ثلثي الشيشانيين الذين يعيشون خارج الاقليم في جبال شمال القوقاز في روسيا، والبالغ عددهم ثلاثة ملايين، "لا يمكن معرفة أين يذهب كلّ واحد منهم". وأضاف قديروف متحدياً "اذا كانت السلطات الأوكرانية تريد بشدة رؤية وحدات شيشانية مقاتلة في دونيتسك، فلماذا نذهب إلى هناك بوجود طريق سريع سالك إلى كييف؟" وشوهد مقاتلون يُشتبه في انهم من سكان القوقاز، في صفوف الإنفصاليين في شرق أوكرانيا، الذين استولوا على مبانٍ حكومية واشتبكوا مع القوات الأوكرانية. كما حاول الإنفصاليون في دونيتسك السيطرة على مطارها الاثنين، لكن القوات الأوكرانية تصدت للهجوم مستخدمة الطائرات المقاتلة، ما أدى إلى مقتل العشرات من الطرفين. وحارب قديروف (37 عاماً) ضد القوات الروسية في الحرب االشيشان لأولى بداية تسعينات القرن العشرين، لكنه تحول في الحرب الثانية أواخر التسعينات إلى حليف للروس، عندما أصبح والده أحمد قديروف زعيم الإقليم المقرب من روسيا. وبعد اغتيال والده بتفجير في العاصمة الشيشانية عام 2004، اعتمد قديروف في المنطقة على التمويل الروسي وعلى قواته شبه العسكرية، المتهمة بارتكاب عمليات قتل وتعذيب وغيرها من الانتهاكات. وساعدت قواته المعروفة بقدراتها القتالية العالية، روسيا على تحقيق انتصار سريع في حرب 2008 مع جورجيا، وعرف الزعيم الشيشاني بولائه الشديد للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وتأييده للسياسة الروسية التي تهدف إلى "استعادة السلام" في أوكرانيا. وفاوض قديروف الأسبوع الماضي على الافراج عن صحافيين روسيين اعتقلتهم القوات الأوكرانية، ولم يُدلِ بتفاصيل عن عملية الإطلاق، لكنه وجّه اتهامات للسلطات الاوكرانية، واتُهم بمساعدة الإنفصاليين لكسب رضى بوتين. وبعد ضمها القرم في آذار (مارس)، تجاهلت موسكو نداء الإنفصاليين للانضمام إلى روسيا بعد الاستفتاءات المثيرة للجدل في الشرق. ورحب الكرملين أيضاً بالانتخابات الرئاسية في أوكرانيا التي جرت الاحد، وأعلن استعداده للعمل مع الرئيس الأوكراني الجديد بترو بوروشينكو، في محاولة واضحة لتهدئة أسوأ أزمة في العلاقات مع الغرب منذ الحرب الباردة، وتجنب جولة جديدة من العقوبات الغربية.