أعلن زعيم انفصاليي شرق أوكرانيا دنيس بوشيلين أمس، مقتل ستة انفصاليين لدى محاولتهم انتشال جثث زملاء لهم قتلهم الجيش الأوكراني قرب مطار دونيتسك. وكانت القوات الأوكرانية استعادت سيطرتها على المطار الاثنين الماضي، وقتلت ما لا يقل عن 50 انفصالياً. وقال بوشيلين: «توفوا لدى محاولتهم استعادة المطار الأوكراني، وأبناؤنا كانوا يحاولون أخذ جثامين زملائهم من المنطقة». ونقلت وكالة «انترفاكس» للأنباء عن رئيس وزراء «جمهورية دونيتسك الشعبية» قوله إن الانفصاليين سيطلبون مساعدة الصليب الأحمر الدولي في انتشال الجثث القريبة من المطار. إلى ذلك، أعلن رئيس الشيشان رمضان قديروف أن 14 مسلحاً شيشانياً يقاتلون إلى جانب الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا. وقال لشبكة تلفزة روسية: «في الصحافة الأوكرانية يُقال إن هناك مئات منهم، لكن هذا كذب. تفيد معلوماتنا بتطوّع 14 شيشانياً للقتال، قُتل أحدهم فيما جُرح أربعة». وأضاف: «لا نستطيع إرسال جنود إلى هناك، وحده القائد الأعلى للقوات المسلحة يمكن أن يتخذ قراراً من هذا النوع، والرئيس فلاديمير بوتين يملك هذه الصلاحية. وإذا اعطى هذا الأمر، سننفذه بارتياح، لأننا نعتبر أنفسنا مدافعين عن وطننا». وكان قديروف نفى مشاركة عسكريين شيشان إلى جانب الانفصاليين في شرق أوكرانيا، علماً أن وسائل إعلام أوكرانية أوردت أن جنوداً شيشان يقاتلون في دونيتسك معقل المتمردين الموالين لموسكو. وأعلن خفر الحدود الأوكراني أمس اعتقال أحد قدامى المحاربين الروس في الشيشان، أتى ليقاتل مع الانفصاليين في منطقة لوغانسك. وانتقد السفير الأميركي في كييف جيفري بيات «وجود مقاتلين أجانب» في شرق أوكرانيا، وزاد: «مؤكد أنهم أتوا من روسيا، وثمة أدلة تثبت عبور الحدود كميات ضخمة من العتاد العسكري والأسلحة». وتهيمن الأزمة الأوكرانية على جولة أوروبية يبدأها الرئيس باراك أوباما اليوم، تشمل بولندا، وبلجيكا حيث سيحضر قمة مجموعة السبع، وفرنسا حيث سيشارك في احتفالات الذكرى السبعين لإنزال النورماندي أثناء الحرب العالمية الثانية، بمشاركة بوتين. وقال بن رودس، نائب مستشار الأمن القومي الأميركي، إن أوباما «سينظر إلى اللحظة الحالية وإلى حاجة الولاياتالمتحدة وأوروبا إلى الوقوف معاً للدفاع عن أمن أوروبا الشرقية، ودعم القيم الديموقراطية وجميع من يرغب في تطبيق القيم الديموقراطية، كما شهدنا في أوكرانيا في الأشهر الأخيرة».