ستشارك كولومبيا في نهائيات كأس العالم لكرة القدم لأول مرة منذ ظهورها ثلاث مرات متتالية في البطولة عن طريق جيل التسعينات الذي قلل من بريقه مقتل المدافع أندريس إسكوبار في 1994. وستعود كولومبيا لكأس العالم بعد غياب 16 عاما بعد احتلالها المركز الثاني في تصفيات أمريكا الجنوبية خلف الأرجنتين، وبتشكيلة عامرة بالمواهب، وبشكل يفوق الفريق الذي كان بمثابة الحصان الأسود في كأس العالم 1994. وهناك مخاوف في التشكيلة الحالية للمدرب خوسيه بيكرمان في ظل اصابة الهداف رادامل فالكاو بقطع في الرباط الصليبي للركبة أثناء لعبه مع موناكو في يناير الماضي. وقال المخضرم فريد موندراجون الذي أصبح الحارس الثاني في تشكيلة كولومبيا إن أحلام بلاده ستتعلق بقدرة فالكاو على التعافي في الوقت المناسب قبل البطولة. وأضاف الحارس الذي شارك في بطولتي كأس العالم في 1994 و1998 «فالكاو مهم جدا لنا.. إنه مثل (ليونيل) ميسي في الأرجنتين». وتابع: «نتمنى أن يتعافى بشكل جيد. أعتقد أن فالكاو لديه رغبة كبيرة في التعافي من الإصابة وهو مهم لنا داخل الملعب وخارجه». وفي 1990 عوقبت كولومبيا على تقدم حارسها المثير للجدل ريني هيجيتا خارج منطقة الجزاء وخطف روجيه ميلا مهاجم الكاميرون الكرة لتخسر في الوقت الإضافي من الدور الثاني للمسابقة. وبعد أربع سنوات سافرت كولومبيا إلى الولاياتالمتحدة بعد مشوار حافل في التصفيات اذاقت خلاله الأرجنتين أكبر هزيمة لها في التصفيات على أرضها بنتيجة 5-صفر في بوينس أيرس. وسجل إسكوبار هدفا بطريق الخطأ في مرماه لتخسر كولومبيا 2-1 أمام المنتخب الأمريكي، وخرج حينها المنتخب من الدور الأول قبل أن يتعرض المدافع لطلق ناري في رأسه بعد عودته ليفقد حياته. وفي 1998 افسد الجناح الشهير فوستينو أسبريا الانسجام الموجود في تشكيلة كولومبيا واعاده المدرب هرنان جوميز إلى بلاده بعد غضبه من استبداله. وربما لا تملك التشكيلة الحالية بريق الفريق الذي كان يقوده المدرب فرانسيسكو ماتورانا في بداية التسعينات ويستلهم ابداعاته من صانع اللعب كارلوس فالديراما صاحب الشعر الغريب لكن الفريق الحالي يملك قوة هجومية هائلة. وكانت كولومبيا صاحبة أقوى خط دفاع في تصفيات أمريكا الجنوبية بعدما دخل مرماها 13 هدفا في 16 مباراة.