استؤنفت جولة المفاوضات النووية الرابعة الجارية في العاصمة النمساوية فيينا أمس الجمعة بلقاءات ثنائية بين الوفد الإيراني ووفود مجموعة 5+1 في إطار صياغة نص الاتفاق الشامل بين الجانبين. وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) أن لقاءات أمس بدأت بين الوفد الإيراني ووفود القوى الدولية التي تضم الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي (روسيا والولايات المتحدة والصين وفرنسا وبريطانيا إضافة إلي المانيا)، ومن ثم جرى لقاء ثنائي بين الوفد الإيراني والوفد الأمريکي. وكانت جولة المفاوضات النووية الرابعة انطلقت الأربعاء بمقر الأممالمتحدة في فيينا بحضور وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ومنسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوربي کاثرين آشتون. ونقلت «إرنا» عن مايکل مان المتحدث الرسمي باسم آشتون قوله في تصريحات للصحفيين: «لا يمکنني الإدلاء بتفاصيل المفاوضات، لکنني أستطيع القول بأننا أجرينا مفاوضات صعبة للغاية وأعتقد أن مفاوضات الخميس کانت مفيدة جدًا». كانت إيران والقوى الدولية توصلتا في شهر تشرين ثان/نوفمبر العام الماضي إلى اتفاق مبدئي يقضي بتخفيف العقوبات على طهران مقابل الحد من أنشطتها النووية. من جهته قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف: إن مواقف القوى الدولية (مجموعة 5+1) وإيران متقاربة بشأن إعداد الاتفاق الشامل حول تسوية الملف النووي الإيراني. ونقلت وكالة أنباء «نوفوستي» الروسية للأنباء عن ريابكوف قوله للصحفيين: «مواقف المجموعة متقاربة مع وفد طهران وهذا أمر مشجع». وهناك أمل في أن يتم دمج هيكل الوثيقة وتركيبتها في نهاية الأمر، أي أننا سنحصل على وثيقة موحدة. لكننا لم ننجح في تحقيق تقدم أكبر من ذلك». وأفاد ريابكوف أن مجموعة 5+1 وإيران انتقلت إلى العمل الفعلي لصيغة نص الاتفاق الشامل حول الملف النووي الإيراني الذي يجب أن يكون جاهزًا بحلول 20 تموز/ يوليو المقبل، مشيرًا إلى أن الجانبين يواجهان صعوبات كبيرة. وتابع المسؤول الروسي: «كانت هناك عدة محاولات جدية للانتقال إلى العمل الفعلي لصياغة المشروع. لكن أهم شيء أن نواحي الاتفاق المقبل تناقش بنشاط كبير للغاية وهناك جدالات كثيرة حوله».