رفعت مصر، من أهبة استعداداتها الأمنية لمواجهة تظاهرات محتملة دعت إليها جماعة الإخوان الإرهابية، اليوم، بالتزامن مع الاحتفالات بذكرى تحرير سيناء، التي توافق اليوم. فيما توعدت جماعة الاخوان ب «تكتيكات ساخنة»، وغادر رئيس الوزراء إبراهيم محلب القاهرة، أمس، في جولة أفريقية تقوده إلى تشاد وتنزانيا، كما سيزور في الثامن من مايو المقبل، غينيا لإجراء مباحثات مماثلة، وفق ما صرح به ل(اليوم) المتحدث باسم رئاسة الحكومة السفير حسام قاويش أمس. وفي تطور لافت، تلقى الرئيس المصري، عدلي منصور، الليلة قبل الماضية، اتصالاً هاتفياً من رئيس جنوب أفريقيا، جاكوب زوما، تم خلاله تناول العلاقات بين البلدين وعددا من القضايا الأفريقية ذات الاهتمام المُشترك. من جهته، قال خبير سياسي: إن جولة محلب، الإفريقية تأتي في ظرف سياسي «معنوي هائل»، خاصة بعد قرار روسيا والصين وإيطاليا والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي، بوقف تمويل سد النهضة الإثيوبي، مشيرا كذلك إلى انفراجة أفريقية في العلاقات مع مصر، عقب ثورة 30 يونيو، إضافة إلى قرار الولاياتالمتحدة باستئناف مساعداتها لمصر، والإفراج عن 10 طائرات أباتشي، أعلنت واشنطن تزويد القاهرة بها للمساعدة في مكافحة الإرهاب في سيناء. وأوضح الدكتور محمد باغة، إن كل هذه شواهد، تؤكد أن مصر سائرة في طريق «تكوين الكتلة البديلة» التي تحقق للدولة المصرية استقلالاً وطنياً قائداً وليس تابعاً. عسكرياً، وبينما نشرت القوات المسلحة، أمس، قرابة 4 آلاف جندي بطول مجرى قناةالسويس لتأمينها، ضد أي عمليات تخريبية في ذكرى عيد تحرير سيناء. كشف الجيش المصري، عن مقتل 6 إرهابيين على الأقل في قصف جوي بطائرات الأباتشي الليلة قبل الماضية، ل «معاقل تكفيريين» جنوب الشيخ زويد ورفح في شمال سيناء، بينهم قيادي بارز في جماعة أنصار بيت المقدس، وأصيب 20 آخرون. وأوضح بيان عسكري، أنه تم تدمير سيارة مجهزة بمدفع نصف بوصة مضاد للطائرات، وتفجير منزلين، ومخزن للأسلحة تحت الأرض، بمناطق كرم القواديس والنصيرات جنوب الشيخ زويد، والمقاطعة برفح. من جهته، أكد اللواء أركان حرب محمد الشحات، قائد الجيش الثاني الميداني، أن قوات الجيش ستتولى تأمين 2141 مركزًا انتخابيًا في نطاق 6 محافظات بنحو 25 ألف مقاتل، مؤكدًا أن تلك القوات لا تؤثر مطلقًا على المهام الرئيسية للجيش الثاني الميداني. وكشف أيضاً، في مؤتمر صحفي، امس، أنه تم منذ سبتمبر الماضي تنفيذ 1380عملية مداهمة استهدفت 462 بؤرة إرهابية غرب وشرق قناةالسويس ما أسفر عنه ضبط أعداد كبيرة من العناصر التكفيرية، وضبط 3957 قطعة سلاح ومليونين ونصف المليون طلقة ذخيرة بالإضافة إلى 775 كيلو جرامًا من مادة «الأنفو» شديدة الانفجار، بخلاف ما تم تدميره من أنفاق على الحدود مع قطاع غزة، والتي بلغ عددها حتى الآن 1583 نفقا. وعادت حركة قطارات السكة الحديد بصعيد مصر، عقب توقفها 7 ساعات، إثر قطع عناصر الإخوان لها، صباح أمس، حيث دارت اشتباكات عنيفة بين عناصر من قوات فض الشغب وأنصار الإرهابية بعد قطعهم حركة القطارات ببني سويف، استخدمت فيها قنابل الغاز، فيما قالت أجهزة الأمن بمحافظة قنا، إنها ضبطت طالباً بكلية الدراسات الإسلامية، يُدعى محمود عبد الرحيم (25 عاماَ) كان يخطط لاستهداف مبنى مديرية الأمن بالمحافظة. وبينما تتجه الأنظار، إلى ما يُمكن أن يحدث اليوم، الجمعة، بالتزامن مع دعوات جماعة الإخوان لحشد أنصارها، استعداداً لاقتحام ميدان التحرير، والاعتصام داخله، كشف قيادي بما يُسمى تحالف دعم الشرعية، المناصر للإخوان، عن تفاصيل تكتيكات «الثورة الساخنة» التي سيتبعها أنصار الرئيس المعزول في الأيام المقبلة. وأوضح، محمود فتحي، القيادي بالتحالف، في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي، فيس بوك، إن الثورة الساخنة هي التي تستخدم التكتيكات الساخنة والأدوات الساخنة، وهي بالتأكيد التي «تعرف الأهداف الساخنة المؤثرة في جسد الاحتلال العسكري والاقتصادي لمصر». وأضاف: إن أهم هذه الأهداف على الإطلاق «أن نصل إلى العصيان المدني الكامل والشلل التام في مرافق النظام الفاسد المجرم ومؤسساته وشوارعه وطرقه والموانئ والمطارات والمواصلات». على حد قوله.