موضوع تكييف الفصول المدرسية ليس من المواضيع الكمالية التي يمكن للإنسان تجاوزها بل إنه موضوع خطير وشائك يؤثر على التحصيل العلمي للطلاب في الوقت الذي أصبح هذا الأمر طي النسيان في الكثير من الدول المجاورة . الذي نعرفه أن الوزارة تتعاقد مع شركات يفترض أنها متخصصة وجاهزة لمعالجة أي طارئ ومن البدهي أن يكون لديها أجندة واضحة ودقيقة لمواعيد صيانة أجهزة التكييف قبل أن تبدأ الدراسة . ولكن الذي نراه هو تعرض أبنائنا وبناتنا لغول الصيف والرطوبة اللذين لا يرحمان أولئك الأطفال . لا أفهم لماذا يحدث هذا في ظل ميزانيات ضخمة معتمدة لوزارة التربية والتعليم؟ ولماذا يصر بعض المسئولين على الإساءة لما تقدمه الدولة من دعم وميزانيات ؟! لا أدري لماذا تتكرر هذه المآسي كل عام وكأننا لا نعلم بأن الصيف قادم وأن الأجهزة شبه منتهية الصلاحية بحاجة إلى صيانة مبكرة قبل أن يقع الفأس بالرأس؟! . أحد القراء تعمد أن تتحدث طفلته معي لتنقل معاناتها ومعاناة صديقاتها من تعطل أجهزة التكييف وعدم وجود ماء بارد صالح للشرب ولم أجد شيئا أقوله لها إلا وعدا بنشر هذه المعاناة فلعل هناك من يسمع ويتفاعل ويحل المشكلة فالامتحانات على الأبواب . ولكم تحياتي [email protected]