للعام الثالث على التوالي يشهد فصل الصيف معاناة كبيرة لمراجعي مستشفى الجبيل. ففي صيف عام 2007 أعلنت الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية عن رصد ما يزيد على 5 ملايين ريال لحل مشكلة التكييف، التي أصبحت تتكرر كل عام بشكل كبير وتضاعف معاناة الزوار ومتلقي العلاج، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة التي تشهدها الشرقية، والتي وصلت إلى 50 درجة مئوية الأسبوع الماضي. وتلقت "الوطن" عددا كبيرا من الاتصالات من مواطنين غاضبين على وضع التكييف في المستشفى رغم وعود وتصريحات المسؤولين في مثل هذه الأيام من كل عام. وعبر المواطن إبراهيم الشقحاء عن أسفه لما سمّاه ب"حال مستشفى الجبيل العام". وقال: "من غير المعقول أن يعانى أهالي الجبيل والنعيرية والقرية العليا وغيرهم هذه المعاناة على مدى 3 سنوات متتالية دون تحرك من المسؤولين خاصة في هذه الأوقات الشديدة الحرارة". وطالب الشقحاء الشؤون الصحية بالمنطقة بالسعي إلى تطوير الخدمات الطبية والإدارية والنهوض بمستوى النظافة العامة خاصة التكييف الذي يعتبر من أهم الأساسيات بالمستشفى. أما المواطن إبراهيم السحيباني، فيرى أن المستشفى في تحسن مستمر من حيث توفر الأجهزة والأدوية وغيرها، لافتا إلى أن التكييف وعدم وجود قسم مستقل لاستقبال حالات الولادة يمثلان نواقص من الواجب تلافيها. من جهته، أوضح مدير المستشفى الدكتور سعد الغامدي أن المشكلة تكمن في إعادة توزيع مناولات الهواء، وأن بعض الأماكن في المستشفى تعاني الحرارة خلال أوقات معينة بسبب هذه المشكلة، لافتا إلى أن إدارة المستشفى تحركت لإيجاد حلول سريعة من خلال توفير أكثر من 20 وحدة تكييف، تم توزيعها في أماكن مختلفة من خلال مختصين. وأشار الغامدي إلى أن مشروع البنية التحتية كلف أكثر من 100 مليون ريال، وأن مولدات التكييف تم استبدالها بالكامل. ومن المتوقع أن ينتهي الصيف خلال أشهر، وتصبح مشكلة التكييف في طيّ النسيان لأكثر من 15 أو 20 سنة على حد قوله. وأضاف الغامدي: أن هناك عددا من المشاريع الجديدة لتطوير وتوسعة قسم الإسعاف والعناية المركزة والمتوسطة بسعة 18 سريرا، إضافة إلى وحدة علاج الحروق التي سيتم الانتهاء منها خلال أشهر. وقال: إنه تم التعاقد لتوريد أثاث طبي وغير طبي مع شركات سعودية متخصصة في هذا المجال.