استغرب عدد من طلاب جامعة القصيم تراخي إدارة الجامعة في إصلاح مشكلة ضعف تكييف الهواء المستمرة منذ ثلاثة أعوام والتي جعلت الدراسة داخل القاعات أمرا عسيرا جدا نظرا إلى ارتفاع درجات الحرارة فيها والتي تؤثر بشكل خاص في المصابين بأمراض تنفسية، مشيرين إلى أن بعضهم أصيب بحالات إغماء داخل القاعات خلال أدائهم اختبارات نهاية العام. نصار القوسي وأشاروا ل«شمس» إلى أن هذه المشكلة لا يعانيها الطلاب وحدهم، بل أيضا أعضاء هيئة التدريس وهو ما دفع الإدارة إلى عمل معالجات مؤقتة، لكنها غير مجدية كما يقولون، إذ عمدت إلى توزيع الهواء البارد على القاعات الدراسية بالتناوب وهو أمر لا يجوز في مؤسسة وصلت ميزانيتها إلى مليار ريال. ويخشى كثير من الطلاب أن توثر مشكلة التكييف في إقبالهم على الالتحاق بالفصول الصيفية التي تنظمها الجامعة خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة وعدم وجود حلول تلوح في الأفق، فالمشكلة مستمرة منذ فترة طويلة رغم الشكاوى التي رفعت حولها، فالجامعة تشير بأصابع الاتهام إلى شركة الصيانة المشغلة لأجهزة التكييف. مشكلة مستمرة وقال الطالب محمد الرقيبة «كلية الاقتصاد والإدارة» إن مشكلة التكييف مستمرة منذ فترة طويلة: «منذ التحاقي بالجامعة قبل عامين ومشكلة ضعف التكييف موجودة، وحاولت مع مجموعة من الطلاب مقابلة مدير الجامعة الدكتور خالد الحمودي لشرح معاناتنا له مباشرة لكن فشلنا في مقابلته بعد أن أمضينا في انتظار الدخول إليه وقتا، حيث اعتذر سكرتير مكتبه بانشغاله». وأشار إلى حدوث حالة إغماء لأحد الطلاب داخل قاعة الامتحان من شدة الحرارة. وطالب إدارة الجامعة بتحديد الأولويات عند التصرف في الموازنة، فإصلاح أعطال نظام التكييف ليس من الكماليات بل هو من الضروريات، فهو يهيئ للطلاب وأعضاء هيئة التدريس أجواء صحية لممارسة العملية التعليمية. مراوح ورقية وأضافت إحدى الطالبات أنها كانت تحاول جاهدة بذل أقصى طاقاتها لتحمل درجات الحرارة العالية داخل قاعة الامتحانات ولم يكن هناك أي وسيلة لتلطيف الجو إلا بتحريك ورقة الأسئلة حول وجهها لتمنحها دفقا من الهواء يساعدها على التركيز. أما منصور أحمد «متخرج في هذا الفصل» فأكد أن مشكلة التكييف بالجامعة أزلية، ويبدو أن الحل سيكون في قيام الطلاب بتأمين أجهزة التكييف من جيوبهم الخاصة بدلا من مطالباتهم المستمرة التي لم تجد. وذكر أحد الطلاب أن الدراسة خلال الفصل الصيفي ستكون تحديا كبيرا خاصة أن رمضان على الأبواب والأجواء لا تزال حارة. فيما طالب أحد الطلاب «رفض ذكر اسمه» بإغلاق تدفق الهواء الحار من أجهزة التكييف بعد أن حول القاعات الدراسية إلى أفران طهي: «حرارة الجو الحالية كافية لتشتيت تركيزنا ولا نحتاج إلى مزيد منها من أجهزة، كان يفترض أن تمنحنا هواء باردا في الصيف» .