ألا يكفينا كل هذه المصائب والمآسي والدروس لندرك أننا نسير في الطريق الخطأ لاختيار التصاميم الأنسب والأحدث لمدارس البنات في المملكة بدلا من التصاميم التي حولت تلك المدارس إلى قلاع محصنة وسجون!؟ أليس لدى كل العالم بما فيه العالم الإسلامي مدارس بنات ومدرسات وموظفات!؟ السؤال لا يحتاج إلى إجابة وطرحي له ليس إلا تذكيرا لمن يهمه الأمر بأننا وبناتنا لسنا استثناء ولا نريد أن نكون كذلك. الفشل الذريع الذي يتكرر كل يوم أبطاله هم مشاريع الصيانة التي تمص ميزانياتنا دون أن تقدم لنا شيئا، وكذلك الفشل المخزي لإدارات المتابعة والرقابة التابعة للوزارة، ومعهم إدارات الدفاع المدني التي لا تستبق الحدث مثلها مثل الكثير من إداراتنا الحكومية التي تكون قراراتها ردة فعل (لا) فعل. لماذا تصر الوزارة على أن تكون مدارس البنات اقرب للسجون منها للصروح العلمية، ولماذا نزرع في نفوس بناتنا عقدة الأنوثة وخطورة الرجال وكأننا عالم غير العالم!! لا تعلقوا إخفاقاتكم وفشلكم على القضاء والقدر فلقد آتاكم من كل شيء سببا. الشجاعة الآن هي أن يقدم مدير عام التعليم في الغربية ومعه مسئولو الإدارات المعنية استقالاتهم احتراما لروحي الشهيدتين يرحمهما الله وتقديرا لكل أولياء الأمور الذين فجعوا في بناتهم وأخواتهم. ولكم تحياتي [email protected]