اصطدمت خطة تنفذها المديرية العامة للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية، لاستبدال أجهزة التكييف في المستشفيات، بحلول فصل الصيف. وأشار مسؤولون في المديرية إلى «صعوبة» الاستبدال خلال فترة ارتفاع درجات الحرارة وتشهد مستشفيات عدة في المنطقة مشكلات في التكييف، أبرزها القطيف المركزي والجبيل العام. وفيما نجحت «صحة الشرقية»، في استبدال جزء كبير من نظام التكييف في مستشفى القطيف المركزي، ما ساهم في انحسار مشكلات التكييف في صيف هذا العام، تجددت مشكلة التكييف في مستشفى الجبيل العام، للسنة الثالثة على التوالي. وشهدت أروقة المستشفى خلال الأيام الماضية ارتفاعاً كبيراً في درجات الحرارة، بسبب تعطل نظام التكييف القديم في المستشفى. وأبدى مراجعون تذمرهم من الأوضاع في المستشفى، في ظل الوعود المتكررة منذ نحو ثلاث سنوات، بحل هذه المشكلة «جذرياً»، من خلال تركيب الوحدات الموقتة، إلى حين الانتهاء من مشروع استبدال النظام المركزي بالكامل. وقال فهد الهاجري: «تتكرر مشكلات التكييف في مستشفى الجبيل سنوياً، على رغم الوعود التي نسمعها من المسؤولين بحل هذا المشكلات التي تصادف المراجعين كل صيف»، مضيفاً «أقطع مسافات طويلة، من النعيرية إلى الجبيل، لعلاج والدتي، ونعاني من الأجواء الحارة هناك، إضافة إلى نقص الخدمات في شكل كبير». فيما ذكر صالح الشهراني، ان مشكلة التكييف في مستشفى الجبيل «قديمة، ولا بد من إيجاد حلول جذرية لها، بدلاً من المسكنات المستعملة حالياً»، مضيفاً ان «نظام التكييف في المستشفى قديم، ولا بد من استبداله كاملاً». وأوضح مدير المستشفى الدكتور سعد الغامدي، في وقت سابق، ان مشكلة التكييف تكمن في «إعادة توزيع مناولات الهواء»، مبيناً أن بعض الأماكن في المستشفى «تعاني من الحرارة خلال أوقات معينة، بسبب هذه المشكلة». وأكد تحرك إدارة المستشفى لحل هذا الموضوع «في شكل سريع، من خلال توفير أكثر من 20 وحدة تكييف، تم توزيعها في أماكن مختلفة من خلال مختصين». وأشار إلى ان مشروع البنية التحتية «كلّف أكثر من مئة مليون ريال، وأن مولدات التكييف تم استبدالها بالكامل، ويتوقع أن ينتهي من تنفيذ المشروع خلال أشهر، وتصبح مشكلة التكييف في طيّ النسيان، لأكثر من 15 أو 20 سنة مقبلة». بدوره، قال مساعد مدير إدارة الإعلام والتوعية الصحية الناطق الإعلامي في «صحة الشرقية» أسعد سعود، في تصريح ل «الحياة»: «إنه تم إحلال أنظمة التكييف في عدد من المستشفيات، سواء أنظمة «التشيليرات»، أو الوحدات الصغيرة». وتم أخيراً، استبدال نظام التكييف في مستشفى القطيف المركزي بالكامل، إضافة إلى تغيير نحو 80 في المئة منه في مستشفى الجبيل العام». وأضاف تم «وضع خطة من شأنها استكمال الباقي، إضافة لإحلال المستشفيات الأخرى». وطالب الشركة المنفذة بضرورة «سرعة الانتهاء من أعمال الإحلال في الفترة المتبقية من العقد». وأوضح سعود، أن «أعمال صيانة التكييف تشمل استبدال جميع المواسير الخاصة بالتبريد، لتحقيق البرودة الملائمة»، مستدركاً أنه «لا يمكن استبدالها جميعاً، إلا في أوقات محددة ومدروسة، كي لا توثر سلباً على خدمة المرضى، نظراً لأن مثل هذه الأعمال الإصلاحية تتطلب عمل المستشفيات بأقل وحدات تبريد ممكنة. ومن الأفضل أن يتم ذلك في فصل الشتاء». وأبان أن تحديث أنظمة التكييف تهدف إلى «تقديم خدمة متكاملة للمرضى والمراجعين، راجين التعاون والتحلي بالصبر لخدمة المصلحة العامة».