رعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان اليوم ، حفل توزيع جائزة المراعي للإبداع العلمي في عامها الثالث عشر الذي نظمته مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وشركة المراعي ، وذلك بمسرح جامعة جازان . وبدئ الحفل الخطابي المعدّ بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم ، ثم ألقى معالي رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية رئيس المجلس الأعلى للجائزة الدكتور محمد بن إبراهيم السويل كلمة أكد خلالها أن جائزة المراعي وهي تكرم المبدعين والباحثين والباحثات تسعى لتقدير العلم والعلماء وتوجيه الإبداع نحو ما يخدم وطننا ويعزز من دور العلوم والتقنية في تقدم البلاد ورفعتها , مبرزًا اهتمام الدولة بالبحث العلمي من خلال رصد ميزانيات كبيرة للبحث العلمي ومخصصات التعليم والتوسع في إنشاء الجامعات والمعاهد ومراكز البحوث , إدراكًا للدور الهام للعلوم والتقنية والبحث العلمي في التنمية الوطنية. وأضاف أن البحث العلمي والتطوير التقني يحظى باهتمام المستثمرين والصناعيين السعوديين في القطاع الخاص , ليس لقدرتها على تطوير كفاءة المنتجات والخدمات فحسب بل وجعلها أقدر على المنافسة ومواجهة تحديات الأسواق العالمية. وأشار الدكتور السويل إلى موافقة المجلس الأعلى لجائزة المراعي للإبداع العلمي على فتح المجال أمام جميع الراغبين بالترشح في جميع التخصصات العلمية في العام المقبل , مقدمًا التهنئة للفائزين والفائزات بالجائزة في دورتها الحالية . عقب ذلك ألقى صاحب السمو الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير رئيس مجلس إدارة شركة المراعي كلمة أكد خلالها فخر شركة المراعي بالجائزة التي تعد الوحيدة التي يقدمها القطاع الخاص, وحظيت بموافقة المقام السامي, وتم اعتمادها من قبل الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي بمجلس التعليم العالي بأنها الجائزة المحلية الأولى والوحيدة التي يؤدي الحصول عليها إلى استحقاق مكافآت التميز العلمي لأعضاء هيئة التدريس السعوديين ومن في حكمهم في الجامعات السعودية الحكومية. وتحدث سموه عن أهمية الإبداع العلمي والأبحاث في هذا العصر ودورها في تقدم وتطور المجتمعات , مؤكدًا أن المجال العلمي يشهد تطورًا وأهمية متزايدة لإسهامه في دفع مسيرة التنمية على مستوى الأمم والشعوب, مبينًا أن فكرة جائزة المراعي للإبداع العلمي تولدت من خلال ضرورة مشاركة القطاعات في دعم الحركة البحثية وتشجيع الإبداع العلمي لتسهم في خدمة المجتمع, وتحقيق التنمية الشاملة . وأبان أن الجائزة هي امتداد لاهتمام الشركة بالعلم والعلماء وتواصلاً لدورها في خدمة المجتمع باعتبارها شريكًا في المسيرة التنموية لهذه البلاد الطاهرة , وأنها ثمرة من ثمار عناية قيادتنا الرشيدة بالقطاع الخاص وباتساع دوره في التنمية الشاملة إيماناً منها بتكامل الجهود بين القطاعين الحكومي والأهلي من أجل بناء وطن شامخ سيظل فخرًا لكل إنسان سعودي ومسلم على مدى الأيام . وقدم سمو الأمير سلطان بن محمد بن سعود التهنئة الفائزين والفائزات بالجائزة في عامها الثالث عشر , حاثّا إياهم على مواصلة جهودهم ليكونوا حافزًا للعلماء في شتى الميادين نحو المزيد من الدراسات والأبحاث والإبداع العلمي من أجل بناء الوطن ودعم مستقبله, مؤكداً الاستمرار في دعم الجائزة وتطوير مجالاتها بما يخدم أهدافها بالتعاون مع مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية, سائلاً الله العلي القدير العون والتوفيق لما يحقق تطلعات القيادة الرشيدة , معربا عن شكره وتقديره لسمو أمير منطقة جازان لرعايته حفل تكريم الفائزين بالجائزة لهذا العام. إثر ذلك ألقى الأمين العام للجائزة الدكتور عبدالعزيز بن محمد السويلم كلمة تحدث خلالها عن أهداف الجائزة التي تسعى للمساهمة في التنمية وتحفيز البحث العلمي والابتكارات العلمية, مستعرضًا مسيرة الجائزة خلال الأعوام الماضية . عقب ذلك كرم سمو أمير منطقة جازان الفائزين والفائزات بجائزة المراعي في عامها الثالث عشر ، التي تبلغ قيمة جوائزها 950 ألف ريال, تم توزيعها على أربعة فروع , حيث حصل على جائزة العالم المتميز في مجال ترشيد الطاقة الدكتور محمود باهي نور الدين من شركة أرامكو السعودية، وتبلغ قيمتها (150) ألف ريال , فيما حقق جائزة العمل الإبداعي في مجال الطاقة الشمسية فريق بحثيّ مكون من الدكتورة سماح بنت محمد البشير ، والدكتور محمد بن صالح الصالحي، والباحثة فاطمة بنت محمد بركات، من جامعة الملك سعود نظير عملهم الذي حمل عنوان "المركزات الشمسية البلازمية ثنائية الطبقات المثبتة على دعامات البولي كربونات" ، وقيمة الجائزة لهذا الفرع (100) ألف ريال , وفي مجال الهندسة الصناعية فقد منحت الجائزة للعمل الذي حمل عنوان " براءة اختراع في طريقة ومنظومة توافقية دائرية للحل الأمثل" المقدم من الدكتور هشام بن كمال فارس، من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن ، وتبلغ قيمة الجائزة 100 ألف ريال ومنحت جائزة الفرع الرابع جائزة الوحدة البحثية "مجال الدراسات البيئية " لمركز التميز البحثي في الدراسات البيئية بجامعة الملك عبدالعزيز ، وتبلغ قيمة الجائزة 500 ألف ريال. فيما أعلن خلال التكريم عن حجب فرع الجائزة الثالث الأبحاث العلمية للنساء في "مجال الإعاقة" لعدم رقي الأبحاث المقدمة لمستوى الجائزة وضعف علاقتها بمجال الإعاقة. وفي ختام الحفل تسلم سمو أمير منطقة جازان درعًا تذكاريًا من سمو الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير بهذه المناسبة . حضر الحفل صاحب السمو الأمير نايف بن سلطان بن محمد بن سعود الكبير ومعالي مدير جامعة جازان الدكتور محمد بن علي آل هيازع وعدد من المسئولين .