أوجد مهرجان الساحل الشرقي بنسخته الثانية سوقاً للسمك في مبنى من الطراز القديم بكافة تفاصيله بعد أن تبنت لجنة التنمية السياحية بالمنطقة الشرقية مسابقة لصيد السمك بين الصيادين للإبقاء على مهنة الصيد بالمحامل القديمة شاخصة أمام الجميع. و تعد المسابقة حافزًا لكثير من الصيادين للمشاركة بمحاملهم التقليدية المصنوعة من الخشب التي يتم مغادرتها بعد الظهر والعودة قبيل المغرب ليعرضوا ما تم اصطياده أمام الجمهور ومن ثم القيام بعملية المزاد ليتم تحويل بعضه إلى المطاعم الشعبية التي تقوم بقليه أو شويه. ويقول صاحب أحد المطاعم الشعبية لبيع الأسماك ناصر الدولة ، أن أسواق السمك قديماً مبني بعض أجزائها من الطين والأخشاب ، والبعض الآخر من سعف النخيل فيما يغطي الأسواق القديمة الخشب كي تقي من أشعة الشمس الحارقة بالإضافة إلى أن سقوفها العالية تساعد على وجود تيار هوائي يخفف حرارة الصيف، ويبيع فيها الصيادون الأسماك الطازجة بشكل يومي. وأكد أن المهرجان أعاد تلك الأسواق إلى الواجهة من خلال رحلات صيد السمك للصيادين على المراكب الشراعية والخشبية ليتم جمع ما اصطادوه للسوق وعرضها للزبائن ليختاروا ما يشتهونه من تلك الأصناف ليتم "شويه" أو "قليه" حسب الطلب في هذه المطاعم، مبينا أن الأصناف التي يتم اصطيادها هي الكنعد والشعري والهامور وأنواع أخرى. وأشار إلى أن عدد الزبائن يتراوح بين 350 إلى 400 شخص في اليوم الواحد ، عاداً السمك من الأكلات الرئيسة والمفضلة لدى سكان الشرقية معتمدين عليها في غذائهم.