ساهمت الأجواء المعتدلة التي تشهدها المنطقة الشرقية ووفرة صيد بعض الأصناف الرئيسة من الأسماك في استقرار الأسعار، وعودة بعضها إلى معدلها الطبيعي بعد أن سجلت خلال الأشهر الماضية نسب ارتفاع عالية. وقال بائع السمك بالتجزئة في سوق القطيف فاضل الخاطر ل»الشرق» أمس، إن سعر سمك الصافي انخفض إلى 17 ريالا للكيلو بعد أن تجاوز سعره الخمسين ريالا خلال الأشهر الماضية، فيما استقر سعر الشعري في حدود عشرين ريالا والكنعد عند ثلاثين ريالا والهامور (الحجم الكبير) عند 25 ريالا. وأضاف أن هذه الأسعار تعتبر مقبولة نوعاً ما للزبائن مقارنة بأسعار الخمسة أشهر الماضية التي وصفها البعض بالجنونية. وأوضح كبير الصيادين في محافظة القطيف رضا الفردان، أن انخفاض أسعار الأسماك واستقرار بعضها يعود إلى تحسن الأجواء، ووفرة الأسماك في بعض المصائد البحرية، مبيناً أن هذه الفترة تعتبر بمثابة موسم صيد لعدد من الأصناف المحلية الشهيرة من الأسماك. وأشار إلى أن كمية صيد سمك الشعري ارتفعت خلال رحلة الصيد الواحدة «سبعة أيام» في المراكب الكبيرة من بانة ( 32 كيلو) إلى 12 بانة، ويتوفر الآن بكثرة في مصيد اليشير، فيما تتراوح حصيلة رحلة الصيد من الكنعد الآن بين 250 إلى 300 كيلو جرام، ويتم اصطياده بواسطة السنار واللفاح، ويوجد بكثرة الآن في المنطقة البحرية الواقعة بين رأس تنورة والجبيل، وهو الأمر الذي ينطبق على سمك الصافي الذي يتوفر بكثرة في مصيد اليشير، ويتم اصطياده بواسطة القراقير. بدوره، لفت عضو جمعية الصيادين في المنطقة الشرقية داوود سلمان آل أسعيد، إلى أن كميات السمك التي تفرغها مراكب الصيد المحلية في السوق المركزي بالقطيف لا تلبي حاجة السوق في المنطقة، بدليل أن المنطقة لا تزال تستورد قرابة النصف من احتياجاتها من دول الخليج مثل عمان وقطر والبحرين لتلبية الطلب المتزايد على الأسماك، مرجعاً سبب انخفاض الأسعار إلى إغراق السوق بالأسماك المستوردة. وأوضح أن الإقبال على أسماك الصافي والشعري والكنعد يزداد يومياً، بسبب أن هذه الفترة تعتبر من مواسم أكل هذه الأصناف، حيث تكون لحومها مكتنزة وسمينة وطيبة الأكل، ولذلك تكون مرغوبة.