لم تكن فرحة مسئولي وعشاق نادي الهلال هستيرية بحصول فريقهم على بطولة الدوري فقد اعتاد كل من له علاقة بهذا الفريق الأسطوري سواء كانت العلاقة رسمية ( إداري أو فني أو لاعب ) أو علاقة ميول ( مشجع ) أو علاقة عاطفية واقعية ( عاشق ومتيم ) بفنون كرة القدم المعاصرة والحديثة .. أقول.. كل من له علاقة بالزعيم من قريب أو بعيد اعتاد على مثل تلك الأفراح والمسرات بل ان مناظر اعتلاء الهلال لمنصات التتويج أصبحت ديدن لاعبيه ومسئوليه وباتت مناظر مألوفة عند جماهيره وعشاقه والأمر المستغرب لو أن أحد المواسم انقضى دون أن يحصد الهلال إحدى بطولاته. إن فرحة الهلاليين بجمعة التتويج الدورية لم ولن تطول لكون الهلال والهلال فقط عندما يحصل على بطولة فإنه ينساها عاجلا ويفكر في التي تليها وليس كغيره ممن يتغنى ببطولات أو إنجازات تحققت لهم من عشرات السنين وما زالوا يتغنون بها ؟؟ إن فرحة الهلاليين ببطولتهم الثانية والخمسين لن تطول على الصعيدين الرسمي والجماهيري فالفريق تنتظره أهم وأقوى مباراة في العقد الحالي وهي مواجهة الاتحاد الآسيوية المؤهلة للدور ربع النهائي في دوري الأبطال والتي ستقام في جدة. مواجهة من العيار الثقيل الفائز بها مولود والخاسر فيها مفقود ( أقصد في دوري الأبطال ) . مواجهة تحتاج لحسابات إدارية وفنية ونفسية خاصة. مواجهة ميدانية تختلف في الشكل والمضمون عن باقي مواجهات الفريقين المحلية. مواجهة الفائز بنتيجتها مرشح لأن يصل للمباراة النهائية وهذا ما يجمع عليه جميع النقاد والمحللين والمهتمين بالشأن الهلالي و الاتحادي. «فرحة الهلاليين بجمعة التتويج الدورية لم ولن تطول لكون الهلال والهلال فقط عندما يحصل على بطولة فإنه ينساها عاجلا ويفكر في التي تليها وليس كغيره ممن يتغنى ببطولات أو انجازات تحققت لهم من عشرات السنين وما زالوا يتغنون بها « مواجهة تنافسية بين فريقين هما من أفضل الفرق السعودية بل والآسيوية فنيا وأكثرها تكاملا في الصفوف وأعرضها قاعدة جماهيرية. مواجهة لا هوادة فيها هي طريق بالغ الوعورة للفائز ليعبر لدور الثمانية في البطولة وممر ضيق وشائك للخاسر ليكون خارجها. الهلال توج ببطولة الدوري يوم الجمعة الماضي وتنتظره مواجهة قوية بعدها ب 72 ساعة ولأنه فريق الهلال فإن نشوة التتويج لن تتواصل معه لتعيقه في المهمة اللاحقة. ولأنه الهلال فإن نشوة التتويج لن تستمر معه لتساهم في تخدير لاعبيه في المواجهة الأهم. ولأنه الهلال فإن نشوة التتويج لن تدوم أكثر من سويعات قليلة ليتفرغ لمهمة أكثر مشقة وصعوبة. لتطمئن جماهير الهلال على فريقها فهو أهل لكل نزال فوق كل أرض وتحت كل سماء. ليطمئن عشاق الزعيم ففريقهم مؤهل لحصد أي بطولة ونسيانها والتفرغ للتي تليها حتى وإن كانت الفترة الزمنية بين البطولة السابقة والبطولة اللاحقة لا تتجاوز الأيام الثلاثة .. قبل الوداع .. عشرات اللاعبين والمسئولين والإداريين وحتى المشجعين الهلاليين تناوبوا على الظهور الفضائي ليلة التتويج ببطولة الدوري ولم نسمع من أحدهم أسلوب الغمز واللمز للتقليل من شأن الفرق المنافسة . ولم نسمع منهم جميعا ما يفيد بالوعيد الكاذب والتهديد المصطنع لأحد . بل تركز حديثهم جميعا حول فرحة التتويج والتفرغ للمهمة التالية . إنهم رجال الزعيم يا سادة .. خاطرة الوداع .. أنت من أشعل فتيل الحرب النفسية فتحمل نتائجها لو جاءت نتائجها عكسية A_ [email protected]