تنتظر الجماهير السعودية والخليجية ولن أكون مبالغا إن قلت الجماهير العربية مواجهة الغد المرتقبة بين الهلال والنصر في الدور ربع النهائي لكأس سمو ولي العهد تلك المواجهة التي تضم بين طياتها من الأحداث والإثارة والندية والتنافس المحموم ما يجعل المحايدين قبل أصحاب الميول والانتماءات للقطبين الكبيرين ينتظرونها . حقا إنها مواجهة مفصلية ذات منعطف خطير للطرفين. فالهلال حامل اللقب يتمنى الاحتفاظ بهذا اللقب للموسم الخامس على التوالي والنصر الغائب الأكبر عن ساحة البطولات ويسعى للعودة من جديد لها . ذلك هو الحافز الكبير أمام الفريقين وبخلافه أمام كل فريق حوافز أخرى لكنها ليست أهم من الحافزين السابقين فمن حوافز الهلال أنه في حالة خروجه من المسابقة سيفقد بطولة اعتاد عشاقه على التتويج بها منذ أربعة مواسم سابقة، ومن الحوافز الهلالية عودة الفريق لسابق عهد من حيث جدية المنافسة المقرونة بالعروض الفنية الراقية التي اعتاد الجميع عليها من الزعيم، ومن الحوافز الهلالية أيضا مواصلة فرض هيمنته المطلقة وتشديد قبضته الحديدية على مباريات الديربي والممتدة منذ عدة مواسم ماضية . وفي المقابل للنصر عدة حوافز غير حافز العودة لساحة البطولات إن استطاع إبعاد الهلال وإكمال المسيرة حتى الظفر بالكأس الذهبية ومنها أن الفوز على الهلال سيعطي جماهير النصر أول خيوط الأمل في نجاح الحراك الإداري الجديد وسلامة النهج الإداري وفق المتغيرات التي طرأت على خارطة الفريق من كافة النواحي وأهمها الإدارية والفنية والعناصرية، ومن الحوافز النصراوية أيضا التقدم خطوة وواسعة ومهمة جدا في سعي الفريق للظفر بإحدى البطولات ذات النفس القصير كون فريق النصر في الفترة الحالية حسب ترتيبه في الدوري مؤهل فقط لحصد إحدى تلك البطولات. ومن الحوافز النصراوية . جميع المباريات المحلية ذات النمط التقليدي والكلاسيكي تصاحبها حالة شد قبل أن تبدأ وخلال إقامتها وبعد نهايتها إلا مواجهات الكبيرين الهلال والنصر فهي نارية وطاحنة وملتهبة فنيا وتنافسيا مصحوبة بالتعامل الرائع والخلق الرفيع من لاعبي الفريقين.ومن الحوافز النصراوية كذلك التصدي لحالة السيطرة الهلالية على المواجهات التقليدية ومن الحوافز المهمة لفريق النصر أن الفوز على الهلال والسير قدما نحو المنصة التتويج سوف يروي حالة الظمأ التي تعاني منها جماهير النصر الصابرة فيما يتعلق بالحصول على بطولة مهمة وكبيرة بحجم كأس سمو ولي العهد، وأخيرا يبقى أمام الفريقين حافز مشترك وهو الأهم والأكبر وهو أن الفريق الذي سيتمكن من حسم مباراة الغد ويستطيع الظفر بالكأس سوف يخلد له التاريخ الرياضي له هذا الإنجاز الفريد من نوعه كونها الكأس الأولى التي تحمل اسم صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد حفظه الله. تلك هي حوافز الفوز أمام العملاقين النصر والهلال. أما عوامل الفوز فأهمها هدوء الأعصاب والتركيز واستثمار الفرص والتنفيذ المتقن لبنود الخطة الفنية والتقيد بها بعيدا عن التأليف والاجتهادات الفردية وتبقى الروح العالية والقتالية داخل الملعب من أهم عوامل حسم المباراة. قبل الوداع .. جميع المباريات المحلية ذات النمط التقليدي والكلاسيكي تصاحبها حالة شد قبل أن تبدأ وخلال إقامتها وبعد نهايتها إلا مواجهات الكبيرين الهلال والنصر فهي نارية وطاحنة وملتهبة فنيا وتنافسيا مصحوبة بالتعامل الرائع والخلق الرفيع من لاعبي الفريقين. كل هذا يحدث داخل الملعب، أما خارج الملعب فإن أحداثها تنتهي مع آخر صفارة يطلقها قاضي اللقاء وإن خرجت بعض مواجهات الفريقين عن هذا النص لكنها قلة قليلة لا تذكر . خاطرة الوداع .. ويتواصل دعمكم المعنوي أتمنى أن أكون عند حسن ظنكم. [email protected]