أبرمت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية و«بيرسون» أضخم مؤسسات التعليم دولياً، شراكة تستهدف توفير مناهج تعليمية مخصصة لآلاف الطلاب في الجامعة. وبموجب هذه الاتفاقية، ستكون «بيرسون» مسؤولة عن إدارة برنامج المرحلة التحضيرية على مدار السنوات الخمس القادمة لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية التي تعد أضخم جامعة إسلامية في العالم وثالث أكبر جامعة في المملكة العربية السعودية، من خلال احتضانها لأكثر من 24 ألف طالب، كما توفر الجامعة برامجها لأكثر من 1300 طالب سجلوا في المرحلة التحضيرية حيث من المتوقع أن يزداد هذا الرقم بمعدل 20% سنوياً حتى السنوات الخمس القادمة. وستتوفر برامج مخصصة لطلاب هذه المرحلة في العديد من المجالات من ضمنها الرياضيات وتكنولوجيا المعلومات والكمبيوتر والعلوم واللغة الانجليزية. ومن المتوقع أن تتوفر هذه المناهج على شكل نسخة رقمية بحلول العام 2015، ما يعزز من ريادة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في قطاع التعليم العالي الرقمي في المنطقة. وقد أوكلت إلى «بيرسون» مهمة توفير محتوى البرامج التعليمية الخاصة بالمرحلة التحضيرية من خلال مناهج رقمية. كما ستتوفر منصة للنصوص الالكترونية «ماي لابس» التي تساعد الطلاب على انجاز واجباتهم المنزلية عبر الانترنت ليكونوا ضمن 42 مليون طالب حول العالم يستخدم المنصة ذاتها. وتساعد هذه المنصة الطالب على الولوج في أي وقت إليها للقيام باختبارات والحصول على مساعدة إضافية من المعلمين والطلاب الآخرين واتمام اختباراتهم أيضاً. وتوفر منصة «ماي لابس» أيضاً تقييماً مستمراً عن أداء الطالب ونشاطه، حيث تقوم بتخصيص البيانات لكل طالب على حدة لتحدد نقاط قوة وضعف كل منهم. كما التزمت «بيرسون» من خلال هذه الاتفاقية بمساعدة الطلاب في عملية الانتقال إلى طرق الدراسة الالكترونية بتوفير تدريبات مباشرة لهم وللمشرفين على مواكبة التغيير داخل الجامعة. وأعرب الدكتور سليمان أبو الخيل رئيس جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عن تقديره لمساهمة «بيرسون» في تطوير البرامج التحضيرية وصياغة مناهج تناسب تماماً متطلبات الجامعة. وقال: «إن البرامج التعليمية المخصصة تساهم في تعزيز مسيرة العملية التعليمية في المملكة». وسيكون بإمكان جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية من خلال هذه الاتفاقية أيضاً الوصول إلى نخبة المناهج التعليمية والشركات الناشرة لها حول العالم. وتأتي هذه الشراكات في إطار أهداف المملكة الرامية الى تطوير مجتمع تعليمي متنوع. وقال محمد العسيري مدير فرع «بيرسون» في السعودية: «نسعد في «بيرسون» بالعمل مع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لتطوير وتطبيق مناهج تعليمية ديناميكية لطلاب السنة الأولى. ونحن على ثقة بأن توفير طلاب المرحلة التحضيرية بمناهج قوية سيساعدهم بشكل أكيد على مواصلة تعليمهم إلى النهاية. كما سيساعدهم على التحضير لسوق العمل في المملكة بما يتلاءم مع العولمة واقتصاد المعرفة». وتقدم الدكتور عبد الرحمن النملة، عميد البرامج التحضيرية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بامتنانه عن صياغة «بيرسون» للمناهج بصورة تلائم الثقافة المحلية للمملكة. وقال: «يأتي هذا التعاقد مع «بيرسون» مرافقاً لمجموعة واسعة من مبادرات التحول والترقية للعملية التعليمية، وبخاصة في مجال تطوير المحتوى وصياغة المناهج المخصصة. ونسعد بشراكتنا مع «بيرسون» باعتبارها أكبر مؤسسات التعليم في العالم، وأعتقد أننا بصدد تحقيق نتائج كبيرة في الفترة القادمة».