قال مدير مركز أبحاث النخيل والتمور في الأحساء عدنان العفالق إن موجات الغبار المتكررة، قد تتسبب في إصابة المزروعات ببعض الأمراض «لذا يجب على المزارعين حماية مزارعهم عن طريق الانتظام في عمليات الرش»، غير أنه أكد على عدم تأثر عقد التمور سلباً بالظروف المناخية، لافتاً إلى أن موسم الحصاد سيتم في موعده. وبالنسبة لمشكلة شح المياه وحاجة المزروعات لكمية مياه مضاعفة مع ارتفاع الحرارة في فصل الصيف، أكد على إمكانية حلها عن طريق الالتزام بنظم الري الحديثة المعتمدة على التنقيط، مشيراً إلى أن إقبال هيئة الري والصرف ومصنع التمور على شراء تمور النخيل المُرشدة في طرق الري، أسهم في إقبال أصحاب المزارع على اتباع نظم الري الحديثة، والالتزام بإرشادات الهيئة. وأوضح العفالق أن الحصول على إنتاج جيد من التمور يستلزم الاهتمام بعمليات الرعاية البستانية، وخدمة المحصول منذ عملية الطلع بالتنبيت، حتى عملية الحصاد واتباع أسلوب أكثر دقة وعناية بالثمار، خلال مرحلة نضجها، وخطوات جنيها، وتعقيمها، وتنظيفها، وتعبئتها، وتغليفها، وتخزينها تحت الظروف البيئية للمنطقة ليستفاد منها. وطالب بضرورة الارتقاء بمواصفات التمور عند وصولها إلى مرحلة النضج التام، عن طريق عملية الخف بنوعيه، وتخفيف عدد العذوق بحيث يتناسب عددها مع عدد وطول الخوص، وتكييس العذوق بأكياس ورقية بعد التنبيت مباشرة، وخف نهاية العذوق بعد إتمام عملية العقد، وإجراء مكافحة وقائية من الإصابة بعنكبوت الغبار، وذلك برشها، وتغطية العذوق بالأكياس البلاستيكية المشبكة لحمايتها من مهاجمة الطيور والدبابير، ثم استخدام الأكياس في عملية الجني المتعدد، وتقليل مياه الري في بداية مرحلة الرطب تدريجياً وحتى مرحلة الجني، وعدم جمع الثمار المتساقطة على الأرض طبيعياً، وخلطها مع الثمار الباقية، لإصابتها بالحشرات، وكونها مصدر عدوى للثمار السليمة. وأضاف أن عملية الجني تبدأ عند وصول التمور إلى نهاية مرحلة الرطب، وبداية مرحلة التمر، وهز العذوق وهي داخل الكيس المشبك بكل عناية، حتى تتساقط الثمار كاملة النضج داخل الكيس، ويتم بعد ذلك فرز التمور، واستبعاد التالف والمصاب، والحشف، ويفضل اتباع طريقة الجني المتعدد، وتجفيف التمور صناعياً، بواسطة غرفة تجفيف، أو بواسطة غرفة تكييف التمور، وهي من الأجهزة المهمة، فهناك مميزات رئيسة لعملية تجفيف التمور باستخدام غرف تكييف التمور، لمقدرتها على توفير درجة حرارة معينة ثابتة، وحسب الطلب، وسرعة هواء معينة ثابتة، ورطوبة نسبية، بعكس التجفيف في البيوت البلاستيكية أو المسطحات المكشوفة لأشعة الشمس، حيث تكون درجة الحرارة متغيرة، إضافة إلى تعرض التمور إلى الأتربة والحشرات. من جانبه حث رئيس جمعية النخلة التعاونية وليد العفالق جميع المزارعين على الالتزام بإرشادات هيئة الري والصرف بالأحساء، لضمان سلامة المزروعات من الأمراض التي قد تصاب بها جراء موجات الغبار المتكررة طوال فصل الصيف، كما أن التزام المزارعين باتباع طريقة التنقيط في ري مزروعاتهم، الذي يوفر 80% من كمية المياه المستهلكة في طرق الري العادية، من شأنه أن يوفر الكمية التي يحتاجها الزرع مع الحفاظ على المياه، ومع أن كثيرا من المزارعين قد أبدوا تجاوباً في الالتزام بإرشادات الهيئة في اتباع نظم الري الحديثة إلا أن كثيراً منهم لم يتجاوبوا بعد.