يستعد المركز الوطني لأبحاث النخيل بالأحساء لتنفيذ أيام حقلية تستهدف إرشاد المزارعين في المناطق الشرقية والوسطى والغربية. وذكر مديرعام المركز المهندس عدنان العفالق، الأيام مبرمجة حسب موسم الخدمة الزراعية، وتمّ تحديد شهر فبرايرالمقبل لتنفيذ خدمة التلقيح للنخيل، أو مايسمى ب «التأبير» في بعض المناطق نظراً لأهمية عملية التلقيح في النخيل في تحديد جودة المنتج في وقت جني المحصول، وبالتالي تكون له أهمية اقتصادية كبرى. وأكد المهندس العفالق أن المركز يعتزم -كما سبق له- عقد أيام حقلية إرشادية لأكبرعدد من المزارعين لتفادي ارتفاع أسعار حبوب اللقاح أول الموسم، بتعليمهم كيفية جمع وخزن حبوب اللقاح لموسم آخر، ليمكنهم من تفادي وقوع الشيص أو الثمارغيرالعاقدة، خاصة للأصناف المبكرة ك»الغر والطيار» في واحة الأحساء -على سبيل المثال- بالإضافة إلى استخدام أصابع إسفنجية – تغمس في حبوب اللقاح بعد فرزها – ويتراوح طولها مابين»عشرين – ثلاثة سنتميترات» حسب طول العذق الذي يعتمد على الصنف، وبعرض ثلاثة «سنتيمترات» تقريباً، وهذه الطريقة تحاكي استخدام الشماريخ، وقد ثبت نجاحها بالمركز، وكذلك في دول أخرى، حسبما أفاد كبير خبراء الفاو بالمركز الدكتور عبدالله بن عبدالله. وتعتبرأعداد النخيل وطول ارتفاعها بالإضافة إلى تفتح أغاريضها المبكر، عائقاً أمام المزارعين، مما حدا بالمركز لحل هذه الإشكالية بإدخال الميكنة أو طرق غير مكلفة، ك»التلقيح بالإسفنج»، لتكون طرقاً بديلة. كما يشاطرالمركز في الآونه الأخيرة كلٌّ من مديرية الزراعة، وهيئة الري والصرف في الأحساء في تنفيذ الأيام الحقلية الإرشادية للمزارعين، وكذلك العاملين الجدد في مجال الإرشاد، وسيتفذ أياما حقلية إرشادية حسب مواسم الخدمة للخف والتكييس، وكذلك الوقاية من سوسة النخيل، وحَلَم الغبار، أو الجني وكذلك التسميد، واستغلال مخلفات النخيل لإنتاج «الكمبوست».