باحث سوري يكتشف مخطوطة مزيفة بمكتبة الأسد

أكد عادل فريجات الباحث في التراث العربي والنقد الادبي أنه كشف حقيقة مخطوطة توجد في مكتبة عارف حكمت في المدينة المنورة ،وهذه المخطوطة فقدت منها الورقة الأولى التي تحمل عنوانها واسم مؤلفها الحقيقي .فجاء احد العاملين في هذا الميدان واختار لها عنواناً آخر ،هو "تحفة الظرفا وفاكهة اللطفا" ونسبها إلى الثعالبي أبي منصور عبد الملك بن محمد بن إسماعيل المتوفى في العام (429ه ) وأشار الدكتور فريجات الى ان هذا الأمر كله خطأ محض وتضليل كبير، ولا يقوم على سند من رواية او دراية وقد امتد هذا الخطأ إلى المرحوم عمر رضا كحالة فأدرجه في كتابه المنتخب من مخطوطات المدينة المنورة الصادر بدمشق عام 1973 ص 69/ ثم الى مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية بالرياض، الذي جرى ما جرى عليه من نحل المخطوطة المذكور عنوانها المزيف واسم مؤلفها المزعوم . وقد حصل الدكتور فريجات كما يقول على نسخة من هذه المخطوطة نقلا عن الفيلم الدقيق الخاص بها الموجود في مكتبة الأسد الوطنية في دمشق وعندما محصها تمهيدا لنشرها رأى أن هذه المخطوطة ليست للثعالبي (429ه) وعنوانها ليس "تحفة الظرفا وفاكهة اللطفا" بل هي كتاب آخر وعنوان آخر وهذا الكتاب لم يسبق نشره وظنه المعنيون انه كتاب مفقود وهاهو يعود من جديد. وقد اعتمد فريجات على أدلة خارجية وداخلية في المخطوطة نفسها .وسوف ينشر المخطوطة في صورة كتاب مطبوع ومحقق يحمل العنوان الصحيح واسم المؤلف الأكيد في الأسابيع القادمة، لكنه لم يكشف عن هذا الاسم وإنما فضل أن يتركه لحين وقت نشر الكتاب.