تلقى ممثل مفوضية الانتخابات المستقلة في العراق شكاوى كثيرة من جهات سياسية عراقية مشاركة في الانتخابات ومن صحفيين مراقبين تشير الى اخطاء كبيرة في عملية الاقتراع منها حرمان عدد كبير من الناخبين من المشاركة في بعض المناطق، وقلة اوراق الاقتراع في مراكز عديدة مما يتح مجالا للكثير من الادلاء باصواتهم ،او حدوث خروقات في مراكز معينة ، واكد ممثل المفوضية ان هناك لجانا خاصة تتابع هذه الشكاوى وربما تعيد النظر في بعض المناطق او تبطل بعضها اذا ما ثبتت هذه الخروقات والاخطاء. وقال الممثل في مؤتمر صحفي في بغداد ان هناك شكاوى من جهات عديدة تدرس حاليا فيما طالب زعيم حزب الوطن رئيس قائمة (التحرير والمصالحة ) مشعان الجبوري بالتحقيق في سبب عدم فتح مراكز في مناطق معينة في تكريت والانبار والموصل مشيرا الى وجود اخطاء وخروقات . وكانت قضية ونواحي مدينة الموصل قد شهدت مظاهرات كبيرة طالبت بفتح مراكز في مناطقها بعد ان حرموا من حقهم في الادلاء باصواتهم وكانت هذه المناطق ذات اغلبية سكانية مسيحية،وكانت هذه المظاهرات قد جاءت بعد ان قدمت قائمة الرافدين الوطنية التي تمثل الاحزاب والحركات المسيحية والكلدواشورية في العراق اعتراضات تشير الى ان عشرات الآلاف من الناخبين المسيحيين واليزيدين والسريان لم يتمكنوا من الادلاء باصواتهم لعدم فتح مراكز اقتراع في مناطقهم. وذكر وليم وردة المتحدث عن قائمة الرافدين الوطنية التي تحمل الرقم 204 والتي تضم الحركة الديمقراطية الاشورية والمجلس القومي الكلداني ومجلس الكلدواشوريين السرياني في العراق ان المفوضية تجاهلت عن قصد فتح اية مراكز انتخابية في اقضية ومدن الحمدانية وبرطلة وكرمليس وبعشيقة ونجرانة وقرقوش والتي تقع شرقي مدينة الموصل وتسكنها اغلبية مسيحية ما حرم الالاف من الادلاء باصواتهم . واضاف وردة ان هذه المناطق يسكنها ما يقارب من 150 الف نسمة وان هناك عشرات آلاف من الناخبين الكلدواشوريين والسريان واليزيديين والشبك من الذين يحق لهم الاقتراع قد حرموا من ممارسة هذا الحق بسبب عدم توافر مراكز للاقتراع في اي من هذه المدن. وفي نفس الصدد شكت الجبهة التركمانية من تجاوزات خطيرة رافقت العملية الانتخابية في كركوك . وفيما اعترفت متحدثة باسم المفوضية العليا للانتخابات في المؤتمر الصحفي للمفوضية في بغداد الثلاثاء بان هناك خروقات حدثت في كركوك وسيطر رجال شرطة اكراد على بعض صناديق الاقتراع ، كشفت الجبهة في بيان لها انه تم وضع اليد مساء الاحد الماضي يوم الانتخابات على ثلاثة مراكز للاقتراع في منطقتي ( المصلى وتسعين ) التي يتوقع ان يدلي مئات باصواتهم غالبيتهم من التركمان وقد قام الحرس الوطني بمصادرة اوراق الاقتراع منها الى جهة مجهولة ، مما جعل الاهالي متخوفين من ان تستخدم هذه الاوراق في تزوير اصوات الكثير من الناخبين لصالح جهات معينة.