أكد ممثلو البنك العالمي أن المؤشرات الاجتماعية بالمغرب تحسنت بشكل ملحوظ وأن البرامج الاجتماعية بالمناطق الريفية الفقيرة بالمملكة استهدفت بشكل جيد. وأوضحوا في معرض تقديمهم لهذا التقرير الذي يتكون من سبعة فصول, عدة مواضيع منها دراسة أوجه الفقر في أبعاده الجغرافية والاجتماعية من أجل ولوج الخدمات الأساسية والتربية خلال ورشة حول موضوع (تقليص الفقر بالمغرب : أي استهداف وأية وسائل وأية معطيات؟) نظمتها جامعة الحسن الثاني بتعاون مع مكتب البنك العالمي بالرباط أن إنجاز هذه الدراسة كشف عن تحسن المؤشرات الاجتماعية بالمغرب بشكل ملموس بفضل برامج طموحة تتعلق على الخصوص بمحو الأمية والتنمية القروية. وقد تمحورت أشغال هذا اللقاء الذي نشطه خبراء مغاربة وأجانب حول عدة مواضيع من بينها على الخصوص (أية دراسات لفهم المحيط الماكرو اقتصادي) و(الجانب الجغرافي للفقر..خريطة الفقر ومجال استهدافه). وبعد الإشارة إلى أن هذا التقرير المنشور في سبتمبر2004, استند على إحصاء السكان لسنة1994 وكذا على الدراسة المغربية لمستوى عيش الأسر برسم98 /1999، وقد اعتبر ممثلو البنك العالمي أن تقليص الفقر يقتضي فهما مفصلا لتوزيع التنمية بالفضاء الجغرافي وولوج الخدمات وآثار سياسات الإصلاح على مستوى عيش الأسر، مؤكدين أن نتائج هذه الدراسة أظهرت من جهة أخرى تغيرات جغرافية على مستوى توزيع الخيرات بين المناطق والجهات وداخلها كما أظهرت تغيرات للتنمية بين المناطق القروية والحضرية وكذا داخل هذه المناطق. وفي معرض تناوله لقطاع الفلاحة أشار التقرير إلى أنه لم يسجل في السنوات الماضية أي نمو فيما تميزت القيمة المضافة للقطاع على المدى البعيد بالجمود. وأشارت نجاة اليموري المكلفة بالاتصال والمقاربات التشاركية لدى البنك العالمي بالمغرب إلى أن هذا التقرير سيمكن أصحاب القرار من تحديد وفهم مواطن الضعف و(جيوب الفقر) بالمغرب، معربة عن ارتياحها إزاء تنامي الوعي بتعقيد ظاهرة الفقر بالمملكة وبالحاجيات التي تلازمها داعية إلى إجراء المزيد من الدراسات والتحاليل لفهم مختلف أبعاد هذه الظاهرة وتحديد مجال استهدافها. من جهتها شددت رحمة بورقية رئيسة جامعة الحسن الثاني بالمحمدية على أهمية هذا التقرير الذي يتناول بالدرس والتحليل قضية أساسية تتعلق بالاستهداف الجغرافي للفقر مضيفة أن هذه الدراسة من شأنها الدفع بالإنجازات التي تم تحقيقها على مستوى محاربة الفقر في الوسط القروي وذلك بالرغم من أن استهداف الفقر الحضري لا يتم في رأيها (بشكل ملائم).