أذاعت بريطانيا أمس السؤال الذي سيطرح في تصويت عام في انحاء البلاد على دستور الاتحاد الاوروبي المتوقع سريانه في عام 2006 لتبدأ معركة صعبة يمكن ان تقرر المستقبل السياسي لرئيس الوزراء توني بلير. وخطة الحكومة بشأن الاتحاد الاوروبي ستطلب من البريطانيين المتشككين تقديم الاجابة عن سؤال من 14 كلمة باللغة الانجليزية نصه كالتالي: "هل يجب ان توافق المملكة المتحدة على معاهدة انشاء دستور للاتحاد الاوروبي" وبلير مرشح بقوة للفوز بفترة ثالثة في انتخابات يتوقع ان تجري في مايو عام 2005 . لكن هزيمته في التصويت على دستور الاتحاد الاوروبي الذي يقول وزراء انه سيجري في النصف الاول من العام القادم يمكن ان يجبره على ترك السلطة.. وتشير استطلاعات الرأي الى ان معظم البريطانيين يرفضون المعاهدة. ويقول محللون ان رفض المعاهدة سيجعل تعهد بلير بوضع بريطانيا في قلب اوروبا مثار سخرية ويدمر مصداقيته كزعيم له نفوذ، ويتهم الخصوم بلير بالسعي الى التحايل لاقناع الرأي العام بالموافقة على المعاهدة من خلال طرح سؤال عام بشأن عضوية بريطانيا في الاتحاد الاوروبي المؤلف من 25 دولة، لكن القضية الاوسع نطاقا بشأن دور بريطانيا في الساحة العالمية ستكون محور حملة الحكومة للحصول على اجابة "بنعم".