اعلن وزير الخارجية البريطاني جاك سترو ان رئيس الوزراء توني بلير لن يكون مضطرا الى الاستقالة في حال فشل الاستفتاء على دستور الاتحاد الاوروبي. وردا على سؤال من (بي بي سي) بهذا الخصوص، اجاب (طبعا لا) مشيرا الى ان عملية الاقتراع قد تحصل قبل الانتخابات العامة المتوقع اجراؤها في النصف الاول من سنة 2005. ولم يحدد بلير موعد الاقتراع او ما السؤال الذي سيطرحه الاستفتاء. وقال سترو: ان موعد الاقتراع يتوقف على موعد الانتخابات ومن الممكن ان يكون قبلها، مضيفا: في الاستفتاءات التي اجريت في دول اخرى مثل السويد والدنمارك او ايرلندا لم يؤد فشل الاقتراع الى استقالة رؤساء الحكومات. ولماذا سيؤدي؟ ، وتابع يقول: يجب احترام ارادة الشعب لكن خوض المعارك في سبيل ما نعتقد انه حق مسؤوليتنا، وباذن الله سنفعل ذلك. وقد اعلن بلير امس الاول ان الدستور الاوروبي سيطرح على الاستفتاء. وقال امام مجلس العموم: سيقوم البرلمان بمناقشة هذا الدستور تفصيليا واعلان رايه بشأنه ثم نترك للشعب الكلمة الاخيرة. والاستفتاء سيكون الثاني في تاريخ بريطانيا بعد استفتاء نظم عام 1975 بشأن بقاء بريطانيا داخل الاتحاد الاوروبي باقتراح من الحكومة العمالية آنذاك. ويمثل هذا القرار اكبر تحول مفاجىء لبلير منذ توليه منصبه سنة 1997، فقد كان يرفض بشدة حتى الآن اجراء الاستفتاء مدافعا عن بعض الصلاحيات الوطنية في مجال الضرائب والسياسة الخارجية او الدفاع.