يتوجه رئيس الوزراء البريطانى الحالى تونى بلير فى وقت لاحق اليوم الى بروكسل لحضور اجتماعات قمة زعماء الاتحاد الاوروبى التى تستمر يومين يتم خلالها مناقشة معاهدة جديدة لمساعدة الاتحاد على العمل بشكل أكثر فاعلية. ويناقش قادة الاتحاد الاوروبى او من يمثلهم خلال الاجتماع مسودة اتفاقية جديدة تقدمت بها ألمانيا وتوصي بإجراء إصلاحات جذرية وليس طرح دستور جديد للاتحاد لان الفرنسيين والهولنديين كانوا قد رفضوا مثل هذه الفكرة فى استفتاء شعبى عام جرى قبل نحو عامين. وتتضمن المسودة الجديدة عدة تنازلات لصالح الدول الأعضاء في الاتحاد والتي كانت قد اعترضت على أجزاء رئيسية فى بنود الدستور الذي لم يجرِ اعتماده وما زالت كل من بولندا وبريطانيا تحذران من أنهما قد تلجآن إلى استخدام حق النقض-الفيتو- فيما لو لم تنل المعاهدة المقترحة رضاهما. وتقترح المسودة الألمانية أيضا تسمية المعاهدة الجديدة ب / معاهدة الإصلاح / وتقبل بألاَّ يكون للاتحاد وزير للخارجية وتمنح الدول الأعضاء فرصة النأي بنفسها عن سياسات الاتحاد في مجالي الشرطة والقانون الجنائي. ويقول مراقبون إن أكبر مشكلة عالقة بالنسبة لبريطانيا هي دعم ألمانيا المتواصل لفكرة جعل ميثاق الاتحاد / حقوقا أساسية / ملزمة قانونيا كما تخشى بريطانيا أن يسمح هذا للمحكمة الأوروبية باتخاذ قرارات قد تؤدي إلى تغيير القانون البريطاني. ويذكر أن رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانيويل باروسو كان قد دعا امس الأربعاء الدول الأعضاء في الاتحاد بعدم إعاقة التقدم نحو التوصل إلى المعاهدة الأوروبية الجديدة كما حذر باروسو من اتخاذ مواقف متصلبة في المفاوضات الجارية لإحلال هذه المعاهدة محل الدستور الأوروبي قائلا إن معارضتها لاتصب في مصلحة أعضاء الاتحاد. وكان رئيس الوزراء البريطاني توني بلير الذي تنتهى ولايته فى 27 يونيو الجارى قد حدد ما أسماه بأربعة خطوط حمر لن تتخطاها حكومته خلال المفاوضات وهي : الدعوة الأسبانية - الفرنسية لميثاق الحقوق الأساسية والتوصل لتشريع أوروبي حول السياسة الخارجية وقوانين الأحوال الشخصية والضرائب والإعانات. // انتهى // 1719 ت م 1419 جمت NNNN 1800 ت م