حظي الفن التشكيلي في دول الخليج العربي ومنها سلطنة عمان بمساحة واسعة الاهتمام رغم حداثة عهده، وبرز العديد من الفنانين والفنانات في هذا المجال، حصد البعض منهم جوائز محلية وعربية وعالمية. ومؤخراً حصلت تشكيلية عمانية هي بدور الريامي على المركز الأول لمسابقة صالون الشباب السادس عشر بالقاهرة، وبهذه المناسبة التقت اليوم مع المسئول عن قطاع الفن التشكيلي بهيئة الرياضة والثقافة بالسلطنة سلطان بن سيف الروحي الذي قال: إن هذه الجائزة نتيجة جهد وتعب ولقد حضرت بدور ورشة العمل بالقاهرة وهي فنانة ممتازة وشاركت في عدة معارض تشكيلية وحصلت على المركز الأول في التصوير في مسابقة الفنون التشكيلية بجامعة السلطان قابوس وسيتم تكريمها بالسلطنة بمناسبة الجائزة لأنها رفعت اسم بلادها عالياً. وأضاف قائلاً: لدينا بمرسم الشباب كل الأقسام التي تمارس النشاط بها سواء قسم النحت او الجرافيك أو الخزف أو الرسم أو الخط العربي.. الخ، وتلقى الفنانة العمانية كل الترحيب بهذه الأقسام والمثير أن هناك أقساما نسبة الفتيات اكثر من الشباب وتوجد قاعات متخصصة للفتيات فيها قاعات للشباب، ولقد أتيحت الفرصة للفنانة العمانية للمشاركة في المعارض المحلية والدولية.. ولدينا الكثير من الفنانات اللاتي شاركن في مختلف الفعاليات المحلية والدولية.. أما عن المشاركات العمانية فقال: لنا مشاركة سنوية وهو معرض الفنانين بالإضافة إلى معارض إنتاج ورش العمل السنوية وكان آخرها معرض استضفنا فيه الفنان التشكيلي البرتغالي انطونيو دياش ريبرو ودائماً يصاحب الورش الفنية معرض متخصص بالإضافة للمعارض المتخصصة لفعاليات نقابة الفنون التشكيلية. وعن الحركة التشكيلية العمانية قال: إن الدولة تدعم الفن التشكيلي للشباب أو المحترفين أو حتى طلبة المدارس، والحركة التشكيلية بالسلطنة بدأت بسيطة عام 1970 لكن جاءت حركة النهضة عام 1980 وهناك مراسم جديدة ستفتتح في السلطنة وستكون نشاطاتها يومية، وبها أساتذة متخصصون لتعليم الشباب، فالحركة التشكيلية الان اكثر عطاء ونماء وهناك قسم خاص بالفنانين التشكيليين المحترفين بوزارة التراث والثقافة، وبجامعة السلطان قابوس بها قسم متخصص للتربية الفنية بكلية التربية وتحدث عن دور النقد في الحركة التشكيلية في الخليج قائلاً: لقد تطورت الحركة التشكيلية بالخليج كما هو الحال بالسلطنة بفضل دعم الحكومة المستمر والمؤسسات التي ترعى الفن التشكيلي، فالحركة التشكيلية بدول الخليج جيدة والفن بدول الخليج يتواجد ويفرض نفسه بقوة في الفعاليات العربية والدولية وعدد من الفنانين التشكيليين حصلوا على العديد من الجوائز وفرضوا نفسهم عربياً وخليجياً. أما بالنسبة لحركة النقد الفني في الخليج فأعتقد أنها ما زالت بسيطة وقد أولينا الاهتمام في السلطنة بهذا الموضوع الكبير وقمنا ببث روح الوعي لدى الفنان للرقي بمستواه الفكري والوجداني لنقد ذاته. وعن المشاركات التي تقام في المملكة قال الروحي: إن آخر معرض مشترك لشباب دول مجلس التعاون عام 2000 تمت استضافته بالمملكة وكان معرضاً متكاملاً شارك فيه العديد من فناني السلطنة وكان العرض رائعا وصاحب المعرض ورشة عمل فنية تشكيلية ومن ضمن الفنانين العمانيين الذين شاركوا محمد شمل البلوشي وفهد عبد الرحمن البلوشي ولقد شاركت شخصياً في هذه المناسبة، وكانت أوجه الفائدة مثل هذا اللقاء.