نفت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) والجهاد الاسلامي امس الاحد ما أعلنه الجانب الاسرائيلي من الاتفاق على هدنة لكنهما قالتا انهما قد تقبلان فترة هدوء ان أوقفت اسرائيل جميع الاعتداءات أولا. وكان وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤول موفاز قد قال انه فهم أن الرئيس الفلسطيني الجديد محمود عباس ضمن اتفاقا مع فصائل النشطين على هدنة لنحو شهر. واجرى عباس خلال الايام القليلة الماضية محادثات مع فصائل النشطاء في قطاع غزة لاقناعها بوقف اطلاق النار حتى يمكنه احياء محادثات السلام مع اسرائيل الرامية لاقامة دولة فلسطينية. ومنذ بدأ عباس المحادثات الاسبوع الماضي لم تتعرض اسرائيل او أي مستوطنة يهودية في غزة لهجمات بقذائف المورتر او الصواريخ. واشارت اسرائيل أيضا لانخفاض حاد في الهجمات بالرصاص وغيرها من اعمال العنف ضد قواتها في غزة. ونفى قائدا حماس والجهاد الاسلامي ما اعلنه موفاز عن موافقتهما رسميا على وقف اطلاق النار واعلنا انهما سيدرسان فترة هدوء اذا تعهدت اسرائيل بوقف هجماتها أولا. وقال سامي ابو زهري المتحدث باسم حماس لرويترز: ما قاله موفاز غير صحيح. اكدنا ان الحركة ابدت استعدادها لدراسة مسألة اشاعة الهدوء بجدية دون مقابل. ولن يقبل الهدوء حتى يكون هناك التزام من الاحتلال بوقف الاعتداء بجميع اشكاله. ولم يصدر اي تعليق فوري من عباس او السلطة الفلسطينية. وقال موفاز ان اسرائيل لم تقدم اي تعهدات غير ان الجيش سيقلص انشطته اذا توقفت الانتفاضة الفلسطينية المستمرة منذ اكثر من اربعة اعوام. وأضاف: مادام هناك هدوء فليس هناك سبب يدعونا لاتخاذ اجراء. وفي اشارة الى احتمال مشاركة حماس في السلطة الفلسطينية قال موفاز ان "الاتفاق تم مقابل انضمام حماس بصورة خاصة الى المؤسسات السياسية الفلسطينية". واكد وزير الدفاع الاسرائيلي ان اسرائيل لا تعارض هذا الاندماج لحماس ان كان ذلك يسهم في تفكيك المجموعات المسلحة للمنظمات الارهابية مثل حماس. وقال موفاز: "عندما تطبق ترتيبات امنية للفلسطينيين يمكن رفع حواجز (عن الطرقات) والتفكير في انسحاب الجيش (الاسرائيلي) من مدن بالضفة الغربية".واستطرد قائلا: "آمل كثيرا ان لا يبقى اي جنود اسرائيليين في الاراضي الفلسطينية بحلول نهاية السنة"، في اشارة الى عودة الجيش الاسرائيلي الى المواقع التي كان يحتلها في الضفة الغربية قبل اندلاع الانتفاضة في سبتمبر 2000.