وافق كيان اسرائيل على هدنة في غزة لكنه لن ترفع الحصار بحسب مصادر في الكيان. من جانب آخر، قال مسؤول فلسطيني مطلع على جهود الوساطة المصرية بين حماس وإسرائيل اليوم الاربعاء إنهما توصلتا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة. ورفض المسؤول الكشف عن اسمه أو ذكر تفاصيل. ولم يصدر تأكيد رسمي للأنباء. كما ذكرت مصادر مصرية قريبة من محادثات التهدئة أن اتفاق التهدئة في غزة يحظى بضمانات مصرية. وخلال ذلك اشتبك فلسطينيون مع الجيش الاسرائيلي في عدة مناطق بالضفة الغربيةالمحتلة اليوم الاربعاء بعد احتجاجات على استمرار قصف قطاع غزة. وقال أطباء إن فلسطينيين اثنين اصيبا بطلقات نارية في الساق بنيران اسرائيلية في مظاهرة أمام سجن عوفر العسكري القريب من مدينة رام الله بالضفة الغربية وهو أحد النقاط التي انطلقت منها الاحتجاجات ضد القوات الاسرائيلية. ويقول الجيش الاسرائيلي ان جنوده اطلقوا الرصاص باتجاه سيقان المتظاهرين فقط بعد ان اطلقوا طلقات تحذيرية في الهواء و"استنفدوا كافة السبل الممكنة" لتجنب اي خطر قد يحيق بهم. وفي ثلاث مدن رئيسية في الضفة الغربية هي رام الله والخليل ونابلس رشق عشرات الشباب الفلسطينيين الجنود الاسرائيليين بالحجارة. ورد الجيش الاسرائيلي بقنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت والرصاص المطاطي والذخيرة الحية. وقال فلسطينيون إن متظاهرين اثنين قتلا بنيران اسرائيلية في حادثين منفصلين بمظاهرات في الضفة الغربية في وقت سابق هذا الاسبوع. ويحقق الجيش في الحادثين. وفي نابلس رفع المئات الأعلام الفلسطينية وأعلام حركة المقاومة الاسلامية (حماس) أثناء مسيرة احتجاج ضد الهجمات المستمرة منذ ثمانية أيام بين اسرائيل والفلسطينيين في قطاع غزة. وهتفت الجموع "اضرب اضرب تل أبيب" في كلمات مأخوذة من اغنية جديدة انتشرت مؤخرا. والضفة الغربية وقطاع غزة منفصلان جغرافيا وسياسيا. وتسيطر حماس على قطاع غزة بينما يحكم الرئيس الفلسطيني محمود عباس -المدعوم من الولاياتالمتحدة- الضفة الغربية. ويقول محللون إن شعبية حماس ارتفعت نتيجة قتالها مع اسرائيل فيما تراجعت شعبية عباس.