أعلن الجيش السوري الحر أنه سيطر على قريتين في ريف حماة وأسقط طائرة حربية, كما تمكنت المعارضة من دخول بلدة معلولا، فيما اتهم ائتلاف المعارضة نظام الأسد بقصف الجامع الأموي في دمشق. وقالت قوات المغاوير أمس السبت إنها سيطرت مع فصائل أخرى مشاركة في معركة «قادمون يا حمص» على قريتي عصافرة وعرشونة في ريف حماة الشرقي، بعد معارك استمرت عدة ساعات. وأضافت إن مقاتلي المعارضة أسقطوا طائرة حربية كانت تقوم بالتغطية على قوات النظام أثناء انسحابها من أرض المعركة. ونشر ناشطون مقطعاً مصوراً يظهر بقايا طائرة نظامية تم إسقاطها في الريف الحموي. وتمكنت المعارضة في الأيام القلية الماضية من السيطرة على عدة حواجز بينها الكفر والغربال وأبو زخيم في ريف حماة. وشاركت كتائب الفاروق وألوية الفاتح ولواء التوحيد وفوج الفاتحين، بدأت العملية في القريتين الجمعة، في حين ان معركة قادمون بدأت قبل ثلاثة أشهر لفك الحصار عن مدينة حمص المحاصرة، وتم خلالها السيطرة على 35 قرية حتى الآن. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الجيش الحر سيطر على حاجز «سيرياتيل» ببادية شاعر في ريف حماة بعد اشتباكات خسر فيها 11 مقاتلا، في حين قتل 16 من الجنود النظاميين. معركة القلمون وفي ريف دمشق، تمكن مقاتلو المعارضة السورية من دخول بلدة معلولا شمال دمشق مجددا أمس السبت ودارت اشتباكات عنيفة على اطرافها مع قوات النظام، بحسب ما ذكر المرصد السوري. وفي سياق متصل، قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن قوات النظام قصفت جوا وبرا أحياء في مدينة النبك التي تحاول اقتحامها، ما أسفر عن مقتل عدد من الأشخاص وتدمير وحرق مبان سكنية. وكانت قوات النظام سيطرت في الأيام القليلة الماضية على مدينتي دير عطية وقارة بجبال القلمون الاستراتيجية بالقرب من الحدود اللبنانية، وتستعد لمهاجمة يبرود. وفي هذا الإطار، قال الائتلاف السوري المعارض في بيان له إن قوات النظام تحتجز نحو ثلاثين عائلة في مبان قرب مدينة النبك. مسؤولية الأسد وحمل ائتلاف المعارضة نظام الأسد مسؤولية قصف الجامع الأموي في العاصمة دمشق أول أمس الجمعة والذي قتل فيه 5 اشخاص. وقال الائتلاف في تصريح صحفي: «بعد الدمار الذي ألحقته عصابات بشار الأسد ومرتزقته الطائفيون بالمسجدين الكبير والأموي بحلب، ومئات المساجد الأخرى التي قارب عددها ال 3000 مسجد في عموم سوريا... تقوم ميليشيات طائفية همجية، بقصف المسجد الأموي في دمشق، بأنواع من الأسلحة يمتلكها الثوار، كما فعلوا بكنائس ومدارس في مركز دمشق، دأباً مع نظام الأسد لتشويه صورة الثورة». ودارت اشتباكات على المتحلق الجنوبي من جهتي زملكا وجوبر بدمشق وسط قصف مدفعي استهدف أطراف حي جوبر وأحياء من دمشق أخرى خارجة عن سيطرة النظام، مثل القابون وبرزة، بحسب شبكة شام. اشتباكات وقصف وفي درعا، اشتبك مقاتلو المعارضة مع قوات النظام في حي المنشية وفي محيط سرية التسليح شرق بلدة بصر الحرير، كما دارت اشتباكات في الجهة الشرقية لبلدة إنخل بالقرب من اللواء 15 التابع للنظام وفقا للجان التنسيق المحلية. وتعرضت بلدات إنخل وبصر الحرير وداعل لغارات جوية فضلا عن القصف المدفعي، بحسب المصدر نفسه. واستهدفت غارات جوية بلدات في إدلب بينها كفر عويد، بينما قالت وكالة الأنباء السورية إن جيش النظام دمر تجمعات لمن نعتهم بالإرهابيين في قرى وبلدات بجبل الأربعين بالمحافظة نفسها. وتحدثت الوكالة أيضا عن قتل مسلحين في أحياء بحلب بينها مساكن هنانو، وكذلك في محيط مستشفى الكندي وسجن حلب المركزي. وفي دير الزور، تعرضت الأحياء الخاضعة للمعارضة وبينها حي الصناعة لغارات جوية، بينما تعرضت مدينة الحولة بحمص لقصف بالمدافع.