سألته وهو يتهاوى بين صفوف الحضور عن حرصه على المجيء للتسجيل للانتخاب نظر الي نظرة بعيدة التطلعات وكأن الزمن وسع حدقتي عينيه فرأى أمورا كثيرة لا أراها وقال: (الشيوخ أبخص) قلت له تعني الحكومة عندما سنت الانتخابات البلدية في المملكة او ان هناك أمرا آخرا في نفسك لهذا الحماس. قال الاثنين. قلت كيف؟ قال لكون الحكومة تشرك المواطن في امورها فهذا بداية طريق صحيح نتطلع اليه من زمن حيث كنا نرى مثل هذه الانتخابات عندما نزور بلاد الآخرين خصوصا الهند اما الامر الذي في نفسي فهو لكي اعطي هؤلاء الشباب الكثر الذين ينظرون اليوم باللا مبالاة الى التسجيل بانهم عندما يرونني سوف يتساءلون عن حرصي وادراكي لقيمة التسجيل في الانتخابات وإيجاد حيز من المساحة لصوتي لاقول رأيي في امر عام يهمني علما بأن الكثر من الناس يثرثرون في المجالس عن سوء الخدمات البلدية والنطاق العمراني والميزانيات المصروفة على البلد لكنهم لم يسعوا ليكون لهم صوت يحدد بالضبط ما يريدونه ويرغبون فيه. قلت يعجبني تفكيرك هذا. أليس لديك ملاحظات على الانتخابات بصراحة.؟ قال هناك (وحدة بس) ان لائحة البلديات صدرت منذ عام 1400ه يوم كانت المياه والمجاري مع الشؤون البلدية، لكنها اليوم انفصلت الى وزارة مستقلة، ولم تتبع ذلك المجلس ولا البلديات، وهذا يعني ان المجلس سوف يمشي لخدمة المواطن برجل واحدة والرجل الاخرى لاتدخل وزارة المياه التي هي اهم شيء للمواطن وصحته ولا أدري كيف سيعالج هذا الموضوع. قلت كلام جميل يستحق النظر ثم تركني ليتقدم في طابور المسجلين والتفت الي فجأة وقال: على فكرة من أنت؟ وما اسمك؟ قلت له اسمي ومن أنا وضحكت، قال: ما يضحكك؟ قلت بعد هذا الحديث تسألني من أنا؟ لم لم يكن السؤال من قبل؟ قال: (اللي ما يقول خطأ ما يخاف من أحد ولا يتحفظ في رأيه ولا يهمه وقت السؤال) قبلت رأسه وانصرفت للتسجيل. رسالة: ان من يعتقد من المواطنين ان عدم تسجيله في الانتخابات البلدية متأت من وعيه بعدم جدواها في التأثير على القرارات البلدية المحلية عليه ان يدرك ان نقاط الماء المستمرة تهد جبالا، وتوسع المسالك فيها. Snajem @ hot mail.com