يشكل مشروع التطوير الذي بدأ منذ فترة مضت وبدأ حصاده اليوم 1/1/2005م بانطلاقة جديدة لدار اليوم عملاً متكاملاً وجهداً كبيراً شارك فيه الجميع وكان للشئون الفنية التي تمثل ركيزة من ركائز العمل الصحفي دور في ذلك إذ واكبت العملية التطويرية بتحديث الأجهزة ووضع البرامج المساعدة وتدريب الكوادر البشرية ودراسة آليات تنفيذ العمل وغيرها. حول هذا التطوير والجوانب الفنية الأخرى كان لنا هذا الحوار مع مساعد المدير العام للشئون الفنية سعيد هلال الغامدي ملامح التطوير @كيف ترى التطوير الذي بدأ منذ عام وتجسدت ملامحه في انطلاقة (اليوم)؟ مشروع التطوير لدار اليوم للصحافة والطباعة والنشر هو عمل متكامل وضخم يركز على العديد من المحاور الهامة للمؤسسة، وكان التركيز الأساسي موجها لتطوير العنصر البشري في البداية كونه العنصر الأهم في المؤسسة. كذلك شمل عناصر عدة تنطلق بآليات تنفيذ العمل والصورة الذهنية للاسم التجاري ل (اليوم) وزيادة التوزيع وغيرها. @ هل هناك علاقة بين هذه المحاور؟ * هذه المحاور الثلاثة مرتبطة ارتباطاً وثيقاً ببعضها البعض ويؤثر أحدها في الآخر بشكل كبير، وقد تم العمل على رسم وتوضيح هذه العلاقات ووضع الخطط والأهداف الطويلة والقصيرة المدى للتأكد من إمكانية تحقيق المطلوب. @ وماذا عن المرحلة القادمة بعد هذه الانطلاقة؟ * الاستراتيجية القادمة ل (اليوم) مبنية على أسس منهجية وعلمية مدروسة استغرقت الكثير من الوقت والجهد، وسيلمس القارئ والعميل نتائج ذلك مباشرة. لقد كانت الخطوات العلمية التي انتهجتها (اليوم) لبناء هذه الخطط مبنية أساساً على متطلبات واحتياجات شريكنا الأساسي. والأهم في هذا العمل وهو القارئ. مجمع الطباعة @ ما أبرز مخرجات التطوير من الجانب الفني؟ * مخرجات مشروع التطوير كثيرة بعضها مباشر والبعض الآخر سيأتي في وقت محدد حسب الخطة المعدة لذلك.. أولى المخرجات التي سيلحظها الجميع بعد مجمع (اليوم) الطباعي الذي يعد من أفضل وأرقى مجمعات الطباعة عالمياً حيث تم تجهيزه بمعدات وتقنيات متطورة للغاية. كما أنه معد لاستيعاب وتركيب تجهيزات وتقنيات إضافية مستقبلاً سيتطلب العمل على تنفيذها حسب الخطط الموضوعة لها. نقطة الارتكاز @ ما نقطة الارتكاز التي بدأ التطوير منها ومتى بدأ ذلك؟ * فيما يتعلق بالتطوير لجريدة (اليوم) تحديداً فقد بدأنا دراسة المشروع قبل سنة وكانت نقطة الارتكاز التي بدأنا منها العمل هي القارئ والذي يعد عميلنا الأساسي في هذه المنظومة الإعلامية (دار اليوم)، فقد تم عمل الكثير من الاستفتاءات وجلسات العمل والبحوث العلمية لتحديد متطلباته ورغباته التي كانت أسس بناء تطوير الصحيفة وتم بعدها العمل لرسم خارطة العمل المطلوب تنفيذه والذي على أساسه تم تحديد التطوير من خلال فترة العمل التي شكلت في التحرير والشكل الإخراجي الفني، وبالتوازي كان العمل جارياً لبناء مجمع المطابع الذي سينفذ كل هذه المخرجات. طموحات الانتشار @ ما طموحات (اليوم) في زيادة التوزيع واستقطاب القراء من خلال التطوير؟ التطوير مبني لتحقيق العديد من المخرجات عام 2005 ومنها مضاعفة عدد مشتركي الجريدة داخل المنطقة الشرقية وخارجها وكذلك زيادة مبيعات الجريدة بنسبة 73% وهذا سيتطلب تدعيم أسطول التوزيع الحالي ل (اليوم) ليتمكن من إيصال الجريدة لكافة القراء ونقاط التوزيع في وقت قياسي وهذا من أهم جوانب التطوير التي سيلحظها القارئ و المشترك. كما سيتم تأسيس قنوات منظمة للتواصل وقياس رضا القراء والمعلنين على مدار الوقت بحيث يتم تدارك أي أخطاء أو انحرافات عن الخطة المرسومة. وسيكون عام 2005م عام انطلاقة جديدة في تاريخ دار اليوم. @ ما الدور المأمول للمطابع الجديدة للرقي بمستوى (اليوم)؟ * سنتمكن بإذن الله من طباعة الجريدة بعدد صفحات ملونة اكثر حيث يمكن طبع (20) صفحة ملونة بدلا من (8) صفحات كما كان سابقا.. هذا من جانب ومن جانب آخر هناك العديد من الامور الهامة منها: * اولا: ستخرج (اليوم) بملاحقها دفعة واحدة بجودة انتاج اعلى بدلا من ادخال تلك الملاحق يدويا. * ثانيا: ستكون الصفحتان الأولى والأخيرة بجودة طباعة اقرب للمجلات منها للصحف اليومية وبورق مصقول. * ثالثا: سنتمكن من طبع الملازم الداخلية للاصدارات الخاصة بالدار بدلا من طبعها في مطابع خارجية. * رابعا: سنوفر المزيد من الوقت من خلال مكننة العمل والسرعات العالية للمطابع مما سيعطي التحرير مزيدا من الوقت لتحديث الاخبار. @ وماذا عن العاملين على هذه المطابع ومدى قدراتهم ودرجة تدريبهم؟ * تحتل مسألة التدريب عناية واولوية واهتماما كبيرا من قبل الادارة حيث اقيمت عشرات الدورات التدريبية المتخصصة على رأس العمل للفنيين والمهندسين لتشغيل وصيانة المطابع حسب جدول زمني محدد وهناك دورات اخرى تتزامن مع تشغيل المطابع والحمد لله لدينا فنيون ومهندسون اكفاء على قدر من المهارة والاتقان.