يرعى معالي وزير الثقافة والإعلام الأستاذ اياد بن أمين مدني وبحضور الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد بن عبدالله السماري اليوم الثلاثاء ندوة «صحيفة أم القرى» بمناسبة مرور ثمانين عاماً على انشائها والذي تنظمها وزارة الثقافة والإعلام بالتعاون مع دارة الملك عبدالعزيز وذلك بفندق قراند كورال بمكةالمكرمة وتستمر لمدة يومين بمشاركة نخبة من المتخصصين والمهتمين بالتاريخ والإعلام والنشر. وتهدف الندوة التي تأتي ضمن فعاليات اختيار مكةالمكرمة عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2005م إلى ابراز الدورين الإعلامي والتاريخي لصحيفة أم القرى في رصد وتوثيق ما يتعلق بشئون المملكة من الأنظمة والمراسيم والمعاهدات والقرارات وابراز اسهامات الصحيفة الأدبية والثقافية في المجتمع السعودي وتأكيد مصدريتها التاريخية التي تعدها دارة الملك عبدالعزيز احدى الوثائق التاريخية المهمة حيث نشرت الصحيفة الكثير من المعلومات والايضاحات لعدد من الأحداث المهمة والتطورات الاجتماعية التي عاشها المجتمع مما يمثل الأهمية العلمية والتوثيقية والدور الحضاري للصحيفة منذ انشائها في عهد الملك عبدالعزيز رحمه الله عام 1343ه حيث مثلت منذ ذلك الوقت احد أبرز أوعية المعلومات وقنوات الإعلام الرسمي التي ساهمت في النهضة الإعلامية والمعرفية في المملكة. ويصاحب الندوة معرض تنظمه دارة الملك عبدالعزيز عن صحيفة أم القرى منذ صدورها يستعرض أهم المحطات التي مرت بها الصحيفة اضافة إلى عدد من الصور النادرة عنها ونماذج من إعداد الصحيفة ونماذج من الوثائق التاريخية المتعلقة بمراحل الصحيفة وأهم المحطات التي مرت بها في كافة جوانبها العلمية والمهنية مدعماً بالصور النادرة علاوة على بعض الاصدارات التي قامت بطبعها مطبعة أم القرى في عهد الملك عبدالعزيز رحمه الله. وستعقد الندوة خمس جلسات تتناول نشأة صحيفة أم القرى وقراءة في تطورها تاريخياً والشئون الإعلامية في صحيفة أم القرى في عهودها المبكرة وصحيفة أم القرى مصدراً للتاريخ السعودي.. دراسة في العلاقات الخارجية في عهد الملك عبدالعزيز رحمه الله.. تحليل مضمون صحيفة أم القرى في الفترة 1343ه إلى 1373ه واسهام صحيفة أم القرى في ابراز جهود الملك عبدالعزيز المعمارية في منطقة مكةالمكرمة ومدائح الملك عبدالعزيز الشعرية في صحيفة أم القرى والمادة الأدبية في الصحيفة واسهاماتها في الحركة اللغوية في عهد الملك عبدالعزيز والظواهر اللغوية في الصحيفة في ضوء اسهامها الإعلامي والاداري وجهود الملك عبدالعزيز في نشر التعليم والرؤية المستقبلية للصحيفة والجهود العلمية لادارة الملك عبدالعزيز في خدمة صحيفة أم القرى علاوة على موضوع علاقة المركز الوطني للوثائق والمحفوظات لصحيفة أم القرى والمستقبل الممكن لها. وستناقش ندوة صحيفة أم القرى أكثر من 18 بحثاً وورقة عمل تتناول نشأة صحيفة ام القرى وقراءة في تطور صحيفة أم القرى وشؤون الإعلام في صحيفة أم القرى في عقودها المبكرة وصحيفة أم القرى مصدراً للتاريخ السعودي وبعض مظاهر الحياة الاجتماعية في عهد الملك عبدالعزيز واسهام الصحيفة في ابراز جهود الملك عبدالعزيز المعمارية في منطقة مكةالمكرمة والمادة الأدبية في الصحيفة خلال فترة الحرب العالمية الثانية واسهاماتها في الحركة اللغوية والظواهر اللغوية فيها في ضوء اسهامها الإعلامي والاداري وجهود الملك عبدالعزيز - رحمه الله - في نشر التعليم والرؤية المستقبلية لصحيفة أم القرى والجهود العلمية لدارة الملك عبدالعزيز في خدمة صحيفة أم القرى وغيرها من الموضوعات المطروحة على جدول أعمال الندوة التي تستمر لمدة يومين تعقد خلالها خمس جلسات يشارك فيها أكثر من 20 من الباحثين والمتخصصين رجال الفكر والأدب والتربية والتعليم. وأوضح الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد بن عبدالله السماري ان الندوة تتناول عددا من المحاور منها نشأة الصحيفة ومصدريتها التاريخية واسهامها الإعلامي والاداري والأدبي والثقافي وفي المجالات السياسية والاجتماع والاقتصاد ومستقبل الصحيفة واستشراف دورها في ظل التطورات الإعلامية. مؤكداً ان اهمية الندوة تنبع من دور الصحيفة التي تعد الصحيفة الرسمية الصادرة في عهد الملك عبدالعزيز رحمه الله في عام 1343ه وهي من مصادر تاريخ المملكة حيث قامت بنشر الكثير من المعلومات والايضاحات لعدد من الأحداث المهمة اضافة إلى نشر الأخبار والبلاغات الرسمية والمقالات التي تناولت جوانب عديدة ارخت للأحداث الحضارية والسياسية والاقتصادية والإنسانية في عهد الملك عبدالعزيز. وقال الدكتور السماري ان الأهداف المرجو تحقيقها من هذه الندوة هي توضيح الأهمية العلمية والتوثيقية لصحيفة أم القرى في رصد وتوثيق كل ما يتعلق بشؤون البلاد من الأنظمة والمراسيم والمعاهدات والقرارات وابراز أهمية الصحيفة الرسمية بصفتها من أبرز أوعية المعلومات منذ فترة الملك عبدالعزيز حتى الوقت الحاضر وابراز الدور الحضاري للصحيفة والتعريف باسهامات الصحيفة في المجالات الأدبية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية وتناول جهود وزارة الثقافة والإعلام فيما يتعلق بتطوير الصحيفة واستشراف مستقبلها. وبهذه المناسبة نوه مدير صحيفة أم القرى احمد بن عبدالعزيز الغامدي بما تحظى به الصحيفة من عناية واهتمام من معالي وزير الثقافة والإعلام الأستاذ اياد بن أمين مدني مشيراً إلى ان الصحيفة تشهد حالياً نقلة نوعية كبيرة في الشكل والمضمون من أجل تطويرها ورفع مستوى ادائها وتحديث مطابعها وتزويدها بأحدث التقنيات في مجال الطباعة ودعمها بالكوادر الوظيفية المدربة والمؤهل علمياً علاوة إلى تدريب موظفيها من اداريين وفنيين وتنمية قدراتهم العملية لافتاً النظر إلى انه يتم حالياً تحويل العمل في الصحيفة إلى النظام الالكتروني بدلاً من النظام اليدوي القديم وتوفير الأجهزة الخاصة بذلك حيث بدأ العمل في هذا المجال في الاعلانات التجارية. وبيّن الغامدي انه يجري العمل حالياً في المبنى الجديد للصحيفة والكائن بحي العمرة على طريق المدينةالمنورة والذي سيتم الانتقال إليه قريباً حيث سيساهم ذلك في تطور الصحيفة لتواكب احدث التطورات الادارية والتحريرية في مجال الصحيفة. وقال ان انعقاد هذه الندوة يتزامن مع مناسبتين مهمتين الأولى اختيار مكةالمكرمة عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2005م والثانية مرور أكثر من ثمانين عاماً على صدور صحيفة أم القرى وقد نشرت منذ تأسيسها عام 1343ه الكثير من المعلومات والايضاحات لعدد من الأحداث المهمة اضافة إلى الأخبار والبلاغات الرسمية والقرارات والمقالات التي تناولت جوانب عديدة ارخت للأحداث الحضارية والسياسية والاقتصادية والإنسانية في عهد الملك عبدالعزيز رحمه الله. وأكد انه انطلاقاً من حرص وزارة الثقافة والإعلام على ابراز الدور التاريخي لهذه الصحيفة وتطويرها واهتمام دارة الملك عبدالعزيز بخدمة تاريخ المملكة ورغبة في تشجيع الباحثين والدارسين لتوثيق تاريخ هذه الصحيفة فقد تقرر عقد هذه الندوة. وبيّن الغامدي انه يجري حالياً العمل في تنفيذ المبنى الجديد لادارة الجريدة بحي العمرة والذي تبلغ تكلفته الاجمالية أكثر من 20 مليون ريال ويتكون من ثلاثة طوابق تشتمل على مبنى لادارة وأقسام التحرير مشيراً إلى انه تم مؤخراً تطوير وتحسين مطبعة الجريدة واضافة بعض الأقسام الجديدة ومنها صالة الاستقبال والاجتماعات وادارة الشؤون الفنية والأرشيف وغيرها من الصالات وتبلغ المساحة الاجمالية لمبنى المطبعة وادارة التحرير 22 ألفاً و500 متر مربع فيما تبلغ مساحة مبنى المطبعة 5270 متراً مربعاً ويشتمل على عدة أقسام منها الادارية والفنية وصالات الحاسب الآلي والتصوير والطباعة والتجميع والصيانة. ولافت إلى ان وزارة الثقافة والإعلام تحرص على تطوير هذه الصحيفة وقد قامت باجراء دراسة لتحديث المطبعة وتطوير الجريدة وتزويدها بما تحتاج إليه من أجهزة الحاسب الآلي وغيرها من الأجهزة المتعلقة بالطباعة ومكائن الطبع حيث قدرت التكلفة الاجمالية لتحديث الجريدة وتطويرها 27 مليوناً و800 ألف ريال. وستعقد خلال أيام الندوة أربع جلسات تناقش عددا من المحاور وهي على النحو التالي