افتتح معالي وزير الثقافة والإعلام الأستاذ اياد بن امين مدني وبحضور الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد بن عبدالله السماري مساء أمس ندوة (صحيفة ام القرى) بمناسبة مرور ثمانين عاما على انشائها التي تنظمها وزارة الثقافة والإعلام بالتعاون مع دارة الملك عبدالعزيز والتي تستمر لمدة يومين بمشاركة نخبة من المتخصصين والمهتمين بالتاريخ والإعلام والنشر وذلك بفندق قراند كورال بمكةالمكرمة. وقد بدأت الندوة بتلاوة ايات من القران الكريم ثم القى الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد بن عبدالله السماري كلمة شكر فيها معالي وزير الثقافة والإعلام الأستاذ اياد بن امين مدني على افتتاحه للندوة مبينا انها تهدف إلى ابراز الدورين الإعلامي والتاريخي لصحيفة أم القرى في رصد وتوثيق ما يتعلق بشئون المملكة من الأنظمة والمراسيم والمعاهدات والقرارات وابراز اسهامات الصحيفة الأدبية والثقافية في المجتمع السعودي وتأكيد مصدريتها التاريخية التي تعدها دارة الملك عبدالعزيز احد الوثائق التاريخية المهمة حيث نشرت الصحيفة الكثير من المعلومات والايضاحات لعدد من الأحداث المهمة والتطورات الاجتماعية التي عاشها المجتمع مما يمثل الاهمية العلمية والتوثيقية والدور الحضاري للصحيفة منذ انشائها في عهد الملك عبدالعزيز رحمه الله عام 1343ه حيث عدت منذ ذلك الوقت احد ابرز اوعية المعلومات وقنوات الاعلام الرسمي التي أسهمت في النهضة الاعلامية والمعرفية في المملكة. واوضح ان الندوة تتناول عددا من المحاور منها نشأة الصحيفة ومصدريتها التاريخية واسهامها الاعلامي والاداري والادبي والثقافي وفي المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية ومستقبل الصحيفة واستشراف دورها في ظل التطورات الاعلامية. وأشار إلى ان الندوة ستعقد خمس جلسات تتناول نشأة صحيفة ام القرى وتطورها تاريخيا واعلاميا في العهود المبكرة باعتبارها مصدرا للتاريخ السعودي ودراسة في العلاقات الخارجية في عهد الملك عبدالعزيز رحمه الله وتحليل مضمون صحيفة ام القرى من 1343ه إلى 1373ه واسهاماتها الادبية واللغوية في عهد الملك عبدالعزيز. وافاد ان الندوة ستناقش اكثر من 18 بحثا وورقة عمل تتناول نشأة صحيفة ام القرى وقراءة تطورها واسهاماتها في ابراز جهود الملك عبدالعزيز في نشر التعليم والرؤية المستقبلية للصحيفة والجهود العلمية لدارة الملك عبدالعزيز في خدمة الصحيفة بالاضافة إلى عدد من الموضوعات المطروحة على جدول اعمال الندوة التي يشارك فيها اكثر من 20 باحثا ومتخصصا من رجال الفكر والادب والتربية والتعليم. ثم القى مدير صحيفة أم القرى أحمد بن عبد العزيز الغامدي كلمة رحب فيها بالحضور والمشاركين في الندوة منوها بما تحظى به الصحيفة من عناية واهتمام من معالي وزير الثقافة والاعلام مشيرا إلى أن الصحيفة تشهد حاليا نقلة نوعية كبيرة في الشكل والمضمون من أجل تطويرها ورفع مستوى أدائها وتحديث مطابعها وتزويدها بأحدث التقنيات في مجال الطباعة ودعمها بالكوادر الوظيفة المدربة والمؤهلة علميا علاوة على تدريب موظفيها من اداريين وفنيين وتنمية قدراتهم العلمية لافتا النظر إلى أنه يتم حاليا تحويل العمل في الصحفية إلى النظام الاكتروني بدلا من النظام اليدوي القديم وتوفير الاجهزة الخاصة بذلك حيث بدأ العمل في هذا المجال في الاعلانات التجارية. وبين أنه يجري العمل حاليا في المبنى الجديد للصحيفة والكائن بحي العمرة على طريق المدينةالمنورة والذي سيتم الانتقال اليه قريبا حيث سيساهم ذلك في تطور الصحيفة لتواكب أحدث التطورات الادارية والتحريرية في مجال الصحيفة والذي تبلغ تكلفته الاجمالية أكثر من 20 مليون ريال ويتكون من ثلاث طوابق تشتمل على مبنى لادارة وأقسام التحرير مشيرا إلى أنه تم مؤخرا تطوير وتحسين مطبعة الجريدة واضافة بعض الاقسام الجديدة ومنها صالة الاستقبال والاجتماعات وادارة الشؤون الفنية والارشيف وغيرها من الصالات وتبلغ المساحة الاجمالية لمبنى المطبعة وادارة التحرير (22) الف و(500) متر مربع فيما تبلغ مساحة مبنى المطبعة (5270) متر مربع وتشتمل على عدة أقسام منها الادارية والفنية وصالات الحاسب الالي والتصوير والطباعة والتجميع والصيانة. عقب ذلك القيت كلمة المشاركين في الندوة اعربوا فيها عن سعادتهم بالمشاركة في هذه الندوة مؤكدين ان الاهداف المرجو تحقيقها من هذه الندوة هي توضيح الاهمية العلمية والتوثيقية لصحيفة أم القرى في رصد وتوثيق كل ما يتعلق بشؤون البلاد من الانظمة والمراسيم والمعاهدات والقرارات وابراز اهمية الصحيفة الرسمية بصفتها من ابرز أوعية المعلومات منذ فترة الملك عبدالعزيز حتى الوقت الحاضر وابراز الدور الحضاري للصحيفة والتعريف باسهامات الصحيفة في المجالات الادبية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية وتناول جهود وزارة الثقافة والاعلام فيما يتعلق بتطور الصحيفة واستشراف مستقبلها. أثر ذلك قام معالي وزير الثقافة والاعلام الاستاذ أياد بن أمين مدني بتكريم العاملين بصحيفة أم القرى ثم القى معاليه كلمة عبر فيها عن سروره وسعادته بافتتاح هذه الندوة التي تقام بأم القرى مؤكد أنها تأتي انطلاقا من حرص وزارة الثقافة والاعلام على أبراز الدور التاريخي لهذه الصحيفة وتطويرها واهتمام دارة الملك عبد العزيز بخدمة تاريخ المملكة ورغبة في تشجيع الباحثين والدارسين لتوثيق تاريخ هذه الصحيفة فقد تقرر عقد هذه الندوة. وقال معاليه «إن وزارة الثقافة والاعلام تحرص على تطوير هذه الصحيفة حيث قامت باجراء دراسة لتحديث المطبعة وتطوير الجريدة وتزويدها بما تحتاج اليه من أجهزة الحاسب الالي وغيرها من الاجهزة المتعلقة بالطباعة ومكائن الطبع حيث قدرت التكلفة الاجمالية لتحديث الجريدة وتطويرها (27) مليون (800) الف ريال». واشار معالي الاستاذ اياد مدني إلى أن انعقاد هذه الندوة يتزامن مع مناسبتين مهمتين الاولى اختيار مكةالمكرمة عاصمة للثقافة الاسلامية لعام (2005م) والثانية مرور أكثر من ثمانين عاماً على صدرو صحيفة أم القرى وقد نشرت منذ تأسيسها عام (1343ه) الكثير من المعلومات والايضاحات لعدد من الاحداث المهمة اضافة إلى الاخبار والبلاغات الرسمية والقرارت والمقالات التي تناول جوانب عديدة أرخت للاحداث الحضارية والسياسية والاقتصادية والانسانية في عهد الملك عبد العزيز رحمه الله متمنيا معاليه لكافة المشاركين في الندوة التوافيق والسداد. بعد ذلك تفضل معالي وزير الثقافة والاعلام بافتتاح المعرض المصاحب للندوة الذي تقيمه دارة الملك عبد العزيز عن صحيفة أم القرى منذ صدورها المشتمل على أهم المحطات التي مرت بها الصحيفة اضافة إلى عدد من الصور النادرة عنها ونماذج من اعداد الصحيفة ونماذج من الوثائق التاريخية المتعلقة بمراحل الصحيفة وأهم المحطات التي مرت بها في جميع جوانبها العلمية والمهنية مدعما بالصور النادرة علاوة على بعض الاصدارات التي قامت بطبعها مطبعة أم القرى في عهد الملك عبد العزيز - رحمه الله -.