عرفت هولندا بعد مقتل تيو فان خوخ على يد هولندي من أصل مسلم عدة مواجهات بدأت تظهر بعد توقف الاعتداءات بالحرائق على المساجد والمدارس الاسلامية وبعض المؤسسات العربية. ونتيجة للخلط الذي مارسه السياسيون الهولنديون في الفرق بين حرية التعبير والرأي وبين استفزاز واهانة معتقدات المسلمين اندفع بعض الشباب المسلم الى ارتكاب بعض الاخطاء التي يستغلها اليمين المتطرف. وفي هذا الصدد شهدت الساحة القضائية الهولندية عدة محاكمات طالت مسلمين بتهم التهديد بالقتل حيث أصدرت محكمة أمستردام حكما بالسجن لثلاث سنوات قبل أيام قليلةعلى عربي بتهمة تهديده ل (خيرت فيلدرس) برلماني هولندي معروف بمواقفه المتطرفة تجاه المسلمين بثلاث سنوات سجنا نافذة وكان هذا قد كتب على موقع للانترنت ( يجب أن يقتل خيرت فيلدرس على اعتدائه على الاسلام وبغضه للقضية الفلسطينية . وقبله نجا السيد عبد الجبار فاندر فان وهو أستاذ هولندي مسلم من المتابعة القضائية بعد أن طالته المتابعة السياسية والاعلامية بسبب تمنيه الموت لهذا الاخير في برنامج تلفزيوني. واضاف أنه لا يتمنى ان يقتل على يد مسلم ولكنه يطلب له موتا طبيعيا كالسرطان مثلا مما أقام الدنيا حوله ووصلت قضيته الى البرلمان والحكومة. وفي قضية شبه مماثلة طالبت النيابة العامة الهولندية بأمستردام بثلاث سنوات سجنا لمسلم هدد وزيرة الاندماج بالقتل في اتصال هاتفي مع احدى القنوات التلفزيونية الهولندية قائلا ( على وزيرة الاندماج أن تتراجع عن سياساتها الاندماجية ضد المسلمين والا فسوف يصيبها ما أصاب بيم فورتاين ) في اشارة الى الاغتيال الذي أودى بحياة هذا الاخير على يد هولندي قبل سنتين وكان من أبرز السياسيين المعادين للاسلام. الا أن المحكمة رأت انزال عقوبة السجن في حق هذا المسلم البالغ من العمر 22 سنة 16 شهرا سجنا و200 ساعة عمل. وغير بعيد عن هذا وفي اطار البغض الذي زرعه اليمين المتطرف بين المسلمين والهولنديين أصدرت المحكمة الهولندية في حق مسلم يدعى مراد - د - عقوبة 5 سنوات سجنا ومتابعته من قبل الطب النفسي طول حياته بسبب قتله استاذه الهولندي بمسدس في مدرسته التي يدرس فيها ولا يتجاوز 17 من عمره . وكانت مجموعة غنائية من اصل مسلم قد طالبت النيابة العامة باصدار عقوبات سجنية في حقها بسبب ما سمي بالتهديد الواضح بالقتل في أغانيها لبرلمانية من اصل صومالي متشددة في عدائها واستفزازها للمسلمين ويرى مراقبون للتطور السياسي الهولندي أن هؤلاء السياسيين من المذكورة أسماؤهم مسؤولون عن التطورات الخطيرة في المجتمع الهولندي وكان هؤلاء ضمن المهددين بالقتل من قبل مجموعة محمد _ ب - الذي قتل السينمائي تيو فان خوخ قبل حوالي شهرين بسبب إخراجه فيلما رفقة الصومالية المذكورة أسيء فيه الى الاسلام كثيرا.