ذكرت محكمة بامستردام اليوم الاربعاء انها ستنظر القضية المقامة ضد النائب الهولندي اليميني خيرت فيلدرز بتهمة الحض على الكراهية والتمييز ضد المسلمين رافضة طلبه بان تنظر قضيته المحكمة العليا. ورفضت المحكمة الادنى في قرارها تأكيدا من محامي فيلدرز الذي جادل في يناير كانون الثاني في بداية المحاكمة ان المحكمة العليا في لاهاي لابد وان تنظر القضية لانه عضو في البرلمان ويتمتع بحماية معينة بموجب القوانين التي تكفل حرية التعبير. وتعتبر هذه القضية متعلقة بقلب الدولة الهولندية الدستورية حيث تستكشف الخط الفاصل بين الحق في حرية التعبير وحظر التمييز في هولندا المتسامحة تقليديا. وقالت المحكمة الجزئية في حكمها "محكمة امستردام لها اختصاص في نظر القضية". وهز فيلدرز رأسه مرارا وهو يتبادل ملاحظات مع محاميه اثناء قراءة الحكم الذي استغرق اكثر من 30 دقيقة. ورفضت المحكمة ايضا طلبا من فيلدرز ان يدعو كشاهد محمد بويري الذي قتل المخرج الهولندي ثيو فان جوخ. وقتل فان جوخ في 2004 وهو متجه الى عمله على دراجة في امستردام بعد ان اخرج فيلما كان ينتقد الاسلام مع السياسية الهولندية ايان هيرسي علي. ووضعت على جثته ورقة بها تهديد للسياسيين الذين يتجرأون على انتقاد السلام. وقال فيلدرز ان بويري "دليل حي" على ان الاسلام يحرض على العنف غير ان الادعاء عارض ان يمثل بويري امام المحكمة للشهادة. وقال فيلدرز للصحفيين "المحكمة تحرمني من محاكمة عادلة". واخرج رئيس حزب الحرية الذي يواجه تهديدات بالموت بسبب ارائه السياسية فيلما في عام 2008 اتهم القرآن بالتحريض على العنف ومزج صور الهجمات الارهابية بآيات من القرآن. ووجهت اتهامات الى فيلدز ايضا بسبب ملاحظاته في وسائل الاعلام مثل مقالة رأي في صحيفة هولندية يومية قارن الاسلام فيها بالفاشية والقرآن بكتاب كفاحي لهتلر. وقال ممثل ادعاء ان فيلدرز يحظى بالحماية بحقه في حرية التعبير ولكن محكمة نقضت هذا القرار في العام الماضي وامرت بتوجيه الاتهام الى فيلدرز. ويواجه فيلدرز السجن لمدة عام وثلاثة اشهر كحد اقصى اذا ما ادين في كل التهم الموجهة اليه. ع غ- س ح (سيس)