قصفت الدبابات السورية بلدة حدودية الاربعاء لليوم الرابع على التوالي في استمرار للحملة العنيفة التي تشنها قوات الامن السورية لاخماد الاحتجاجات ضد الرئيس السوري بشار الاسد في وقت صعد فيه الغرب ضغوطه على دمشق من اجل وقف قمع المحتجين. ودخلت القوات السورية بلدة تلكلخ يوم السبت بعد يوم من مظاهرة ردد المحتشدون فيها الهتاف الذي ساهم في اسقاط رئيسي كل من مصر وتونس «الشعب يريد اسقاط النظام». وتقول جماعات مدافعة عن حقوق الانسان ان حملة الاسد اسفرت عن مقتل 700 مدني على الاقل. وقال ناشطون ان الحملة الامنية التي تشنها القوات السورية لاخماد احتجاجات ضد حكم الاسد المستمرة منذ شهرين اسفرت عن مقتل 700 مدني على الاقل. وقال احد سكان تلكلخ متحدثا عبر هاتف يعمل عبر الاقمار الصناعية :ما زلنا بدون ماء او كهرباء او اتصالات. وذكر ان الجيش يقتحم المنازل ويقوم باعتقال الناس لكنه ينسحب من الاحياء بعد الغارات. وفي علامة على ان الجيش يتعرض لهجوم في البلدة قال الرجل ان بعض العائلات تقاوم وتفضل الموت على الذل. وقالت الناشطة البارزة رزان زيتونة ان الجيش السوري وقوات الامن قتلوا 27 مدنيا على الاقل خلال ثلاثة أيام من الهجوم الذي تدعمه الدبابات. وقال المقيم في تلكلخ ان المدفعية والاسلحة الآلية الثقيلة قصفت الطريق الرئيس المؤدي الى لبنان خلال الليل وكذلك حي الابراج المجاور الذي تسكنه اقلية من التركمان والاكراد. وأضاف:معظم سكان تلكلخ فروا. بعض الباقين حاولوا الفرار الى لبنان امس لكن القصف كان شديدا جدا.سكان الابراج وجهوا نداء الى رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان طلبا للمساعدة. لكنهم كالغريق الذي يتمسك بقشة. وذكر ناشطون ان الدبابات السورية دخلت مدينة في سهل حوران الجنوبي الثلاثاء بعد ان حاصرتها طوال ثلاثة اسابيع. وقالوا ان الجنود السوريين اطلقوا نيران الاسلحة الالية فيما اقتحمت الدبابات وناقلات الجند المدرعة مدينة نوى التي يسكنها 80 ألف نسمة وتبعد 60 كيلومترا الى الشمال من مدينة درعا. وقال ناشط حقوقي :اعلن المحافظ ان القوات لديها اسماء 180 مطلوبا في نوى لكن الاعتقالات تجري تعسفيا. واندلعت المظاهرات المطالبة بالديمقراطية في ضاحية دوما بدمشق وفي حلب ثاني أكبر المدن السورية وكذلك في الزبداني على سفح منطقة جبلية وفي حماه واقليم دير الزور قرب الحدود مع العراق. وقال ناشطون ان المظاهرات لم تكن ضخمة في أغلبها لكنها واجهت رد فعل عنيفا من قوات الامن.