قالت الناشطة الحقوقية رزان زيتونة إن الجيش السوري وقوات الامن قتلوا 27 مدنيًّا على الاقل خلال هجوم تدعمه الدبابات على بلدة تلكلخ الحدودية بغية قمع محتجين مطالبين بالديمقراطية، في الوقت الذي هدد فيه الغرب بممارسة المزيد من الضغوط على سوريا اذا واصلت حملتها الأمنية العنيفة ضد الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية. وقالت زيتونة إن هناك 27 اسمًا مؤكدًا فيما نقل عدد غير معروف من الجثث الى المستشفى الرئيسي في تلكلخ ولم تسلم هذه الجثث الى ذويها. وتبعد تلكلخ بضعة كيلومترات عن الحدود الشمالية للبنان مع سوريا. وكانت الدبابات السورية اقتحمت مدينة في سهل حوران الجنوبي أمس الاول بعد ان حاصرتها طوال ثلاثة اسابيع، حسبما ذكر ناشطون. واضافوا ان الجنود السوريين اطلقوا نيران الاسلحة الآلية فيما اقتحمت الدبابات وناقلات الجند المدرعة مدينة نوى التي يسكنها 80 ألف نسمة وتبعد 60 كيلومترًا الى الشمال من مدينة درعا. وقال ناشط حقوقي “اعلن المحافظ ان القوات لديها اسماء 180 مطلوبا في نوى لكن الاعتقالات تجري تعسفيا”. وفي درعا ما زالت الدبابات في الشوارع بعد قصف الحي القديم في المدينة الشهر الماضي فيما تحدث سكان بالمدينة عن مقابر جماعية وهو ما نفته السلطات. وقال ناشطون مدافعون عن حقوق الانسان ان بلدتي أنخيل وجاسم لا تزالان تحت الحصار وان الاعتقالات الجماعية متواصلة في سهل حوران ومناطق أخرى في سوريا. والى الشمال اندلعت المظاهرات المطالبة بالديمقراطية في ضاحية دوما بدمشق وفي حلب ثاني أكبر المدن السورية وكذلك في الزبداني على سفح منطقة جبلية وفي حماه واقليم دير الزور قرب الحدود مع العراق. وقال ناشطون ان المظاهرات لم تكن ضخمة في أغلبها لكنها واجهت رد فعل عنيفًا من قوات الأمن. وكان الغرب قد حسن علاقاته بالأسد خلال السنوات الأخيرة لكن استخدام القوة لإخماد المعارضة في الأشهر الأخيرة عادت بهذه العلاقات إلى الوراء مرة أخرى. وفيما انتقدت الولاياتالمتحدة استخدام قوات الأمن السورية للعنف بهذه الطريقة ووصفته بأنه “بربري”، قال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه امس الاول ان فرنسا وبريطانيا على وشك جمع تسعة أصوات داخل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لتأييد قرار ضد سوريا لكن روسيا والصين هددتا باستخدام حق النقض.