خلع الكتف عند حراس المرمى، التواء القدم عند اللاعبين.. وهبوط في التوتر الشرياني لدى المشاهدين تصنف لعبة كرة القدم انها من اكثر الرياضات انتشارا وشعبية في العالم حيث توفر المتعة لممارسي اللعبة والمشجعين على حد السواء.. ولكن تبقى ممارستها عرضة للاصابات المتنوعة ولمعرفة المزيد عن تلك المخاطر وان كان للمشجعين منها نصيب. تحدثنا الى كل من اخصائي الطب الرياضي الدكتور اسعد صالح طوشان واخصائي طب الطوارئ الدكتور زيد السعدي حيث اكدا ان تلك الرياضة هواية كانت ام احترافا قد تعرض ممارسيها للعديد من الاصابات من اهمها: اصابة الغضروف الهلالي حيث يحدث التمزق بسبب انفتال الركبة، وهي بوصفية نصف انعطاف فلا يعود اللاعب قادرا على متابعة اللعبة ولا يستطيع بسط الركبة بشكل تام وتورم شديد في اليوم التالي يخف بعد حوالي اسبوعين من الراحة وتنبسط الركبة ويعاود اللاعب فعاليته فجأه في مدى اسابيع او اشهر وفي اثناء احدى الحركات تتفتل الركبة ويلي ذلك الألم والتوتر مجددا وهكذا يتكرر المشهد نفسه مرارا وتتم المعالجة باستئصال الغضروف المتمزق كاملا وايضا يشاهد اصابات انقطاع الاوتار الصليبية في مفصل الركبة ويحدث عند تعرض المفصل للالتواء ان 80% من الاصابات الوترية تعالج تحفظيا و20% فقط بحاجة الى اجراء عملية جراحية ان حركة المفصل بين 20 - 60 درجة وبدون لف المفصل لا تؤثر على الاوتار الصليبية او الجانبية التي تمت خياطتها لهذا السبب يعطى المجال للعلاج الطبيعي والتمارين العلاجية في وقت مبكر اما في حال تعرض المفصل الى لف او ثني شديد في اثناء الحركة فيؤدي الى تمزق رباط او اكثر من اربطة المفصل نتيجة خروج العظم او العظام من موضعها ثم عودتها الى مكانها بعد ان تمزقت الاوتار المحيطة بالمفصل. وهذا ما يحدث عادة عند لاعبي كرة القدم عند التعثر وخصوصا مفصل القدم. ويتم العلاج مبدئيا بوقف التمرين واستعمال كمادات باردة ثم حارة. يثبت المفصل برباط ضاغط على الا يكون شديدا ثم يوضع بالجبس بعد اختفاء الورم والمعالجة هنا وحدها لا تكفي اذ يجب اعادة تأهيل المفصل المصاب. كما يتعرض اللاعبون الى التهاب الوتر او تمزقه الجزئي الذي يعود لعدة اسباب منها: اجهاد العضلة، حركة خاطئة تؤدي الى توزيع ثقل الجسم بشكل خاطئ على الوتر مما يؤدي الى تمزقه، استخدام احذية غير مناسبة للتمارين، اصابات جرثومية نتيجة جروح صغيرة في القدم تؤدي الى التهاب الغشاء الذي يحيط بالوتر، وعند الشعور بالالم في منطقة العرقوب، يجب اراحة اللاعب وتثبيت مكان الاصابة بالجبس ولفترة 3 اسابيع على الاقل. ويعتبر الكتف اكثر المفاصل تعرضا للخلع بشكل عام وهذا نادرا ما يحدث في لعبة كرة القدم، ما عدا حماة المرمى وحراسه بحيث تكون نسبة الخلع عندهم مرتفعة والمفصل الثاني الذي يتعرض للخلع عند لاعبي كرة القدم بشكل عام هو مفصل القدم. يتم اسعاف المصاب بتثبيت الطرف المصاب ثم نقله الى المستشفى حيث يتم تثبيت المفصل لمدة 3 اسابيع كما يجب عدم تحريك او تدليك المفصل بعد الاصابة مباشرة وبعد ذلك يأتي دور العلاج الطبيعي والتأهل الطبي. ولتفادي التشنج العضلي (تقلص شديد مؤلم في العضلة نتيجة ردة فعل عصبية تستمر ثواني او دقائق معدودة خلال او بعد اجهاد العضلة) يكفي عدم التعرض لمسبباته وهي بإختصار: التغيير المفاجئ من برودة الى حرارة او العكس مصحوب بحركة عنيفة لذا يجب على اللاعب عدم البدء بالتمرين الا بعد تهيئة الجسم للحركة وعدم الانتقلال السريع من محيط لآخر، ثانيا: التحمية الكافية قبل بدء التمرين ثالثا: يؤدي تمرين عضلة بطاقة اكثر من 90% من قابليتها الى الضمور العضلي والاجهاد ولهذا يعرضها كردة فعل الى التشنج وربما الى التمزق ايضا، خامسا: التغذية غير المتنوعة ونقص بعض الفيتامينات. مما يؤدي الى زيادة نسبة حدوث التشنج العضلي كذلك ثبتت علاقة بين نسبة الكالسيوم في الجسم وحدوث التشنج والعلاج يكون بتدليك العضلة بعد ارتخائها وايصال الحرارة الى العضلة المتشنجة. كما شدد الدكتور زيد السعيد اخصائي طب الطوارئ من هبوط التوتر الشرياني الذي يحدث عند بعض المشاهدين المتحمسين وخاصة الذين يشتكون من امراض في الجهاز الدوري وخاصة من نوع sgncope حيث يترافق مع فقدان الوعي لفترة زمنية قصيرة حيث يشعر المريض احيانا قبل الغشي بالغثيان والدوخة وضعف النظر واصفرار الوجه والاطراف وقد يكون الاغشاء اما كاملا او جزئيا، وقد تمتد من ثوان الى دقائق وتنتهي في الغالب بلا علاج ولكن قد يتعرض للسقوط على الارض والاصابة. وحذار من قيادة السيارة خلال النوبة.. وعلى المحيطين تجنيبه الاسباب المؤدية الى الاغشاء ووضع المريض بشكل مستقيم، بدون وسادات تحت الرأس مع رفع اطرافه السفلى (القدمين) قليلا ورش وجهه واطرافه بالماء البارد وتنشيقه رائحة تساعد على تنبيهه. واخيرا، احذر من العنف الصادر من السلوك غير الحضاري لبعض الجماهير التي يمكن تفاديها والذي يؤدي عند التمتع بالمزيد من الروح الرياضية اما عند حصول الكدمة فيجب اذابة ملعقتين من الملح في ليتر من الماء الدافئ ووضع الكمادات الحارة عليها عدة مرات يوميا لتصريف الدم المتجمع.