سقط 11 قتيلا من الفلسطينيين في اليوم الثاني من عمليات التوغل العسكري الاسرائيلي في قطاع غزة، حيث قتل صباح أمس السبت الناشط محمد جرغون (23 عاما) ببقذيفة دبابة وقبله قتل الناشط ابراهيم عبد المجيد الفرا (19 عاما) بعيار ناري في بطنه اطلقه الجنود الاسرائيليون في مخيم خان يونس. واعلنت كتائب شهداء الاقصى التابعة لحركة فتح في بيان ان الشهيد الفرا هو احد مقاتلي الكتائب في خان يونس وقد واجه واخوانه المجاهدون قوات العدو في اجتياحها لمخيم خان يونس والتي جابت في الارض فسادا من هدم بيوت المواطنين وقتل وسفك دماء الابرياء. وقال مصدر طبي في مستشفى ناصر في خان يونس لوكالة فرانس برس ان عشرين مصابا وصلوا الى المستشفى اربعة منهم بجروح خطرة، مشيرا الى أن عدد الجرحى منذ بدء العملية العسكرية ليل الخميس الجمعة في المخيم قد وصل الى اكثر من 55 جريحا حالات عشرة منهم حرجة. وكان تسعة فلسطينيين من بينهم اربعة مسلحين على الاقل قتلوا الجمعة عندما توغلت دبابات اسرائيلية تدعمها المروحيات داخل مخيم خان يونس بهدف وقف الهجمات على المستوطنات اليهودية المجاورة. وفتحت القوات الاسرائيلية نيران دباباتها ومدفعياتها وبنادقها الرشاشة خلال عملية التوغل التي بدأت قبل منتصف ظهر الخميس. وقامت الجرافات الاسرائيلية بهدم المنازل والملاجئ في مخيم خان يونس مما اجبر مئات الفلسطينيين على الفرار من منازلهم واللجوء الى مستشفى واستاد مجاورين او اللجوء لدى اقاربهم واصدقائهم بعيدا عن المواجهات، طبقا لشهود فلسطينيين. وجاءت عملية التوغل في اعقاب هجوم بالقنابل شنه مسلحون فلسطينيون الاحد الماضي قتل على اثره خمسة جنود اسرائيليين قرب معبر بين رفح ومصر جنوبغزة. وكان 11 جنديا اسرائيليا اصيبوا بجروح طفيفة مساء الخميس قرب مستوطنة نتزر حاساني بالقرب من خان يونس في هجوم اعلنت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) مسؤوليتها عنه. وسقط صاروخ اطلقه مسلحون فلسطينيون شمال قطاع غزة امس السبت على منطقة سكنية في سديروت السكنية جنوب اسرائيل مما ادى الى اصابة سيارة باضرار ولكن دون ايقاع اصابات، طبقا لمصدر عسكري. كما سقط صاروخان اخران على ارض خلاء في الاراضي الاسرائيلية شمال الضفة الغربية، كما اضاف المصدر. وقد ادت صواريخ القسام التي يطلقها الفلسطينيون الى مقتل اربعة اسرائيليين في سديروت. وحتى مساء أمس بلغ 4634 عدد القتلى في الانتفاضة التي بدأت في ايلول سبتمبر 2000 بمن فيهم 3591 فلسطينيا و968 اسرائيليا، وفقا لاحصاءات وكالة فرانس برس للأنباء. جثة الشهيد عمر ابورمضان بين ايدي الاطباء عائلات شردها جنود الاحتلال فلجأت الى مدرسة في خان يونس