استشهد كهل فلسطيني بنيران جنود اسرائيليين خلال عملية توغل لجيش الاحتلال فجر أمس السبت في خان يونس جنوب قطاع غزة، هدم خلالها 35 منزلا على الأقل وسقط أربعة فلسطينيين جرحى، حسبما أعلنت مصادر طبية وشهود عيان. وأعلن أن الشهيد هو أحمد عبد الله (55 عاما) وقد أصيب بشظايا صاروخ اطلقته مروحية عسكرية اسرائيلية، كما ذكر مصدر طبي. وبذلك يرتفع الى 4337 عدد القتلى منذ اندلاع الانتفاضة الفلسطينية في ايلول سبتمبر 2000 بينهم 3318 فلسطينيا و948 اسرائيليا، حسب إحصائية لوكالة الصحافة الفرنسية. وذكر مصدر أمني أن الطفلة مادلين بريكة (11 عاما) اصيبت برصاصة في الراس اطلقها جنود اسرائيليون اثناء وجودها على مقعد الدراسة في خان يونس، كما أصيب طفلان في السابعة والثامنة بشظايا قذيفة اسرائيلية شرق حي الزيتون في غزة ونقلا الى مستشفى في المدينة. وأضاف لمراسل فرانس برس إن عشرات الدبابات والاليات العسكرية الاسرائيلية دمرت كليا خمسة وثلاثين منزلا على الاقل خلال عملية التوغل التي نفذتها فجرا في حي الاسكان النمساوي ومخيم خان يونس وأسفر عنها تشريد خمس واربعين عائلة على الاقل من المخيم قبل ان تنسحب القوات الاسرائيلية عند الصباح. وروى شهود عيان ان الجيش الاسرائيلي ارغم سكان هذه المنازل على اخلائها بفعل كثافة اطلاق النار والقذائف المدفعية قبل ان يقوم بهدمها وجرت اشتباكات بين مقاتلين فلسطينيين والجيش الاسرائيلي خلال عملية التوغل. واعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) وكتائب احمد ابو الريش التابعة لحركة فتح في بيانين منفصلين، عن تفجير عبوات اثناء مرور جرافتين عسكريتين في مخيم خان يونس.